أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، أن التعليم يعدّ عاملاً رئيساً لا غنى عنه لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030م، وانطلاقاً من أهميته كونه منفعةً عامة تخدم الصالح العالم.
ودعا غوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، المجتمع الدولي، إلى التحرك بحسم فيما يتعلق بتوفير التعليم ونوعيته وارتباطه بواقع اليوم، مشدداً على أنه بدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، فلن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين، وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب.
وقال الأمين العام: إن جائجة كوفيد-19، عطّلت في ذروتها دراسةَ ما يقرب من 1,6 بليون طالب وطالبة من طلاب المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن الوضع ينبئ بأن الأزمة لم تنتهِ بعد.
وحذّر غوتيريش، من ازدياد نسبة الأطفال الذين يتركون الدراسة في البلدان النامية وهم غير قادرين على القراءة من 53% إلى 70%، وذلك في حال لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة في هذا الشأن.
وفي السياق نفسه، قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) أودي ازولاي: “إذا أردنا تغيير المستقبل، وإذا أردنا تغيير المسار، يجب أن نعيد التفكير في التعليم”، مؤكدةً ضرورة إصلاح مشكلات الماضي وتوجيه التحول الرقمي حول الشمول والإنصاف، والحاجة إلى أن يسهم التعليم إسهاماً كاملا في التنمية المستدامة، من خلال دمج التعليم البيئي في جميع المناهج، وتدريب المعلمين في هذا المجال.