وقعًّت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تفاهم مع مجموعة تكنولوجيات الصحراءDesert technologies”، أول شركة سعودية مُصنّعة ومصدّرة للألواح الشمسية في المملكة، والرائدة عالمياً في مجال حلول الطاقة المتجددة، بهدف دعم الاعتماد على الطاقة الشمسية للبنية التحتية بما يشمل أبراج شبكة الجيل الخامس في المملكة، باستخدام حاويات صحاري الشمسية “SAHARA”، خاصة مع توسع خطط الوزارة في خدمات الجيل الخامس حيث وصل عدد المحافظات المشمولة بتغطية الجيل الخامس إلى 60 محافظة في مختلف مناطق المملكة، كما تهدف المذكرة لتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي بين الوزارة، ومجموعة تكنولوجيات الصحراء لتنفيذ مشروعات مشتركة لدعم وتطوير الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتقنيات والطاقة المتجددة في المملكة والدول النامية الشقيقية خاصة الدول الافريقية “منطقة جنوب الصحراء الكبرى”، وذلك بدعم من وزارة الاستثمار ممثلة ببرنامج ريادة الشركات الوطنية والتي تقوم بدور مهم وفاعل لدعم الشركات السعودية الرائدة والواعدة خارجياً وتوفير كافة الإمكانات لتعزيز ريادتها إقليمياً وعالمياً من خلال مجموعة من البرامج والآليات العملية انطلاقاً من أحد مهامها الرئيسية المتمثل في دعم الاستثمار السعودي في الخارج ، ومعالجة تحدياته مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها.
وقد وقَّع مذكرة التفاهم عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس بسام بن عبدالله البسام وكيل الوزارة للاتصالات والبنية التحتية، وعن مجموعة تكنولوجيات الصحراء السيد خالد بن أحمد شربتلي الشريك التنفيذي ورئيس الاستثمارات بالمجموعة، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي” LEAP 22″ الذي أقيم بمدينة الرياض في الفترة من 1 إلى 3 فبراير 2022، تحت شعار ” عين على المستقبل”، ونظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
وفي تصريح بهذه المناسبة أكد المهندس بسام البسام وكيل الوزارة للاتصالات والبنية التحتية: أن هذه الاتفاقية تأتي امتدادًا لخطة الوزارة الهادفة إلى تعزيز التوجه نحو التوسع في إستخدام الطاقة المتجددة في مشاريعها وخاصة تشغيل أبراج الجيل الخامس لدعم القفزات النوعية التي حققتها المملكة على مستوى البنية التحتية للاتصالات، وتنمية القدرات الرقمية، وتحقيق أهداف استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2023 المستمدة من رؤية المملكة 2030، وأشار المهندس البسام في ختام تصريحه الى أن القطاع الخاص يسهم بدور استراتيجي في تطوير مشاريع لبنية التحتية و الطاقة المتجددة بالمملكة.
وفي هذا السياق أفاد الرئيس التنفيذي لريادة الشركات الوطنية في وزارة الاستثمار الأستاذ بدر البدر: بأن الوزارة تحرص على تمكين وتسهيل الشركات الوطنية الرائدة والواعدة بمختلف تخصصاتها واهتماماتها للحضور القوي و الاستثمار في الأسواق العالمية ،وتسعى لفتح آفاق الفرص الاستثمارية الخارجية المتميزة لها بعد دراستها وتحليلها وتطويرها بالتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية وغيرها ذات العلاقة، وهذا ما نشاهده ولله الحمد في مثل هذه الاتفاقية الاستثمارية النوعية وغيرها من المشروعات الوطنية الكبرى في مختلف دول العالم والتي اتت من مجهود عمل الشركة لتوسعها عالميا وبالاخص قارة افريقيا، وهو دليل على متانة الاقتصاد السعودي وقوته على مختلف الأصعدة>
ومن جانبه أعرب السيد خالد شربتلي: عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم وعدًّها نقطة تحول هامه في مسيرة مجموعة تكنولوجيات الصحراء وجهودها الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، مضيفا سيساهم التعاون البناء مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجال الطاقة الشمسية في تعزيز الجهود الرامية إلى توطين هذا القطاع الحيوي وتعزيز المحتوى المحلي وصناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية محليا، وهو ما يؤهل المملكة لتصبح مركزا عالميا للطاقة الشمسية وتقنياتها.
وأضاف إن زيادة الطلب العالمي على حلول تخزين الطاقة الشمسية والتحسينات التقنية، وتخفيضات الكلفة وزيادة الاهتمام بالبطاريات الشمسية، والتقنية التي تشهدها صناعة الألواح الشمسية تمثل مقومات تعزز من فرص الاستثمار الآمن في هذا القطاع، باعتباره أحد أفضل الخيارات لتأمين كهرباء منخفضة الكلفة والانبعاثات، كما تمثل المنتجات المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية في المناطق النائية عن طريق الطاقة المتجددة إضافة مهمة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرامية الى دعم الدول النامية حيث ما زال نحو 800 مليون مواطن أفريقي محرومين من الكهرباء، وهو ما يعزز دور الاستثمار في الطاقة الشمسية في القارة الافريقية ويساهم في انتعاش قطاع الطاقة المتجددة نظرًا لتكاليف تركيبها المعقولة، سواء تم ذلك عن طريق منتج صحارى الذي يعد منتجا مثاليا للمواقع خارج الشبكة أو منتجات اخرى مشابهة تعمل بالطاقة المتجددة والبطاريات.
مؤكدا: أن الطاقة الرقمية “digital energy ” والتي تتيح التحكم بمولدات الطاقة عن بعد تساهم في دراسة وتعديل انتاج الطاقة حسب الاحتياج، كما تساعد في تنظيم استهلاك الطاقة عبر التقنيات الكهربائية، في المناطق الريفية والمناطق النائية البعيدة عن الشبكة، كما أن عدم توفر إمدادات الكهرباء أو الاتصال بالشبكة سيحول دون استفادة الأفراد من إمكانيات النمو الهائل المُتاحة على مستوى العالم الرقمي، وفي هذا الإطار تُركز تكنولوجيات الصحراء بشكل أساسي على توفير معدات تعمل بشكلٍ مستقل عن شبكة الكهرباء الرئيسية، مما يُعزز مساهمة الشركة في تحقيق النمو الاقتصادي للعديد من المجتمعات المحرومة.
