أبرز الموادصحة

الامتناع عن الكحول والإصابة بالخرف.. دراسة طبية تكشف العلاقة بينهم

أشارت مراجعة حديثة للدراسات المتاحة، إلى أن الامتناع عن الكحول تمامًا قد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بالخرف، مما أثار الجدل حول ما إذا كانت كمية صغيرة من الكحول يمكن أن تكون مفيدة بالفعل لصحتك.

وشطب العديد من الأطباء النتائج باعتبارها غير صحيحة أو مضللة، لكنها ليست شذوذًا تامًا، حيث ربطت الدراسات السابقة عدم التسامح مع المستويات الأعلى من أمراض القلب والســـكتة الدماغية والزهايمر.

وما لا جدال فيه هو أن استهلاك مستويات عالية من الكحول على مدى فترة طويلة من الزمن والشرب بنهم يمكن أن يؤدي إلى عدد كبير من الحالات المزمنة، ولكن يعتقد بعض العلماء أنه في الجرعات الصغيرة، يمكن أن توفر ما يكفي من تأثير الاسترخاء لمواجهة الإجهاد.

ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب وتلف القلب والشريان، وعلى سبيل المثال، إن ما يعادل كأسًا صغيرًا من النبيذ أو زجاجتين من البيرة يوميًا يمكن أن يكون مفيدًا، ولكن الدكتور روبرت فريدلاند، أستاذ علم الأعصاب وعضو الجمعية الأمريكية لطب الأعصاب، قال: “المزيد من الدراسات التي تُظهر مدى ضرر الكحول”.

وأضاف، إن النتائج النادرة النسبية لا ينبغي أن يساء تفسيرها على أنها سبب لزيادة اســـــتهلاك الكحول، وتأتي المناقشة قبل أن يغلق الملايين خزانة المشروبات الكحولية الخاصة بهم في “أكتوبر الصاعق”، وهو اتجاه يختار فيه الكثير من الذين يشربون بانتظام الامتناع عن الشرب لمدة شهر.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين امتنعوا عن الكحول كانوا أكثر عرضة للانضمام إلى تلك المجموعة من أولئك الذين شربوا باعتدال،و تركزت غالبية الدراسات في الدول ذات الدخل المرتفع في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.

وتم تضمين بيانات من البرازيل وجمهورية الكونغو لتمثيل الدول ذات الدخل المتوسط ​​والمنخفض أيضًا، ولم يؤسس التحليل آلية تفسر لماذا يمكن للشرب المعتدل أن يعزز صحة الدماغ – ولم يتكيف مع العوامل الخارجية الأخرى التي يمكن أن تؤثر بدلاً من ذلك على النتائج,

يتدخل الكحول في قدرة الدماغ على التواصل مع بقية الجسم مما يمنح الشخص الشعور بالتسمم، ويمكن أن تؤدي إساءة الاستخدام إلى إتلاف بعض مسارات الاتصال بشكل دائم وتسبب ضررًا إدراكيًا نتيجة لذلك.

وجدت دراسة نشرها فريق بحث هولندي في عام 2002 أن تناول كوب إلى ثلاثة مشروبات في اليوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكبر.

وجمع الباحثون في مركز إيراسموس الطبي، الذين نشروا نتائجهم في مجلة لانسيت، بيانات من حوالي 8000 شخص في الفئة العمرية، ان المشاركون الذين لديهم عادات معتدلة في الشرب أقل عرضة بنسبة 42 في المائة للإصابة بالخرف في غضون ست سنوات من أقرانهم.

من المعروف أن للكحول العديد من التأثيرات الضارة على الجسم، حيث أن وجوده في مجرى الدم يمكن أن يتلف الأعضاء، ويمنع بعض وظائف الجسم الأساسية من العمل بشكل صحيح، ويؤدي أيضًا إلى إتلاف الحمض النووي للشخص.

ويؤدي إلى حدوث طفرات جينية يمكن أن تسبب السرطان، كما تم ربط الاستخدام المتكرر للكحول على المدى الطويل بارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وضعف عضلة القلب.

ووجد باحثون من جامعة كولومبيا في دراسة أجريت عام 2006 أن الشرب كل أسبوع يبطئ من معدل التدهور المعرفي ويعزز صحة القلب لدى البالغين، ووجدت الدراسة التي أُطلق عليها اسم “دراسة شمال مانهاتن”، أن المشاركين الذين شربوا مشروبًا واحدًا في الأسبوع، أو مرتين أو أكثر أسبوعياً، كانت لديهم معدلات منخفضة من التدهور المعرفي.

زر الذهاب إلى الأعلى