أبرز المواددولي

البرهان: لا اتفاق سلام وسنقضي على الدعم السريع

المناطق-متابعات

على وقع احتدام القتال بين الطرفين، رأى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم الخميس، أنه لابد من وقف القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

“سنقضي على الدعم السريع”

وشدد البرهان على أن الجيش لن يوقع اتفاق سلام “فيه ذل ومهانة للقوات المسلحة والشعب”، وفق تعبيره.

كما أضاف البرهان في تصريحات نقلتها الوكالة السودانية أن القوات المسلحة “ستظل متماسكة وقوية وصمام أمان السودان”، وأنها ستقضي على قوات الدعم السريع، بحسب قوله.

وعن الأحداث الأخيرة في منطقة ود مدني في ولاية الجزيرة وسيطرة قوات الدعم السريع عليها، قال البرهان إن ما حدث في مدني بولاية الجزيرة سيتم محاسبة كل متخاذل ومتهاون ولا مجاملة في ذلك”.

أتى هذا التصريح بعدما سيطرت قوات الدعم السريع، التي يرأسها محمد حمدان دقلو على ولاية الجزيرة في السودان، نزح الآلاف من سكان تلك الولاية، هرباً من الاشتباكات التي اندلعت منذ الأسبوع الماضي مع الجيش.

سيطرة “الدعم السريع” على “ود مدني” منعطف حاسم في حرب السودان

فقد فر نحو 300 ألف شخص من الجزيرة منذ 15 ديسمبر الجاري، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وكانت الأمم المتحدة حذرت الأربعاء، من وقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وسط المعارك قرب ود مدني التي كانت تعد ملاذا آمنا في البلاد، بعد ورود معلومات عن مقتل عشرات المدنيين في هجمات بعضها بدوافع عرقية.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك في بيان “أشعر بقلق بالغ إزاء تقارير متكررة عن تجاوزات واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان في الأيام القليلة الماضية في المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود مدني”.

كما أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني “المزري” في ولاية الجزيرة التي تستقبل قرابة نصف مليون نازح.

وضع خطر لا يوصف!

يشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت أقامت الأحد قاعدة لها قرب ود مدني حيث تسبب هجومها بفرار آلاف الأشخاص ومعظمهم نازحون، من ثاني كبرى مدن البلاد ومركز توزيع المساعدات السابق.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع، باتت مدينة ود مدني (180 كيلومترا جنوب الخرطوم) ملاذا آمنا لآلاف النازحين.

وتابع البرهان مطمئناً المواطنين بأن الجيش سيقاتل لآخر جندي حتي ينعم أهل السودان بالأمن والاستقرار، ولن تسقط القوات المسلحة، مهدداً بأن كل من تعاون مع قوات الدعم السريع بأنه “سيدفع ثمن تعاونه”، على حد ما أعلن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى