منطقة الحدود الشماليةأبرز المواد

الجاليات العربية المقيمة بالحدود الشمالية تستحضر عاداتها في شهر رمضان

المناطق_واس

تستحضر الجاليات العربية المقيمة بمدينة عرعر بالحدود الشمالية، العديد من عاداتها الرمضانية، خلال التجمعات العائلية لهم على موائد الإفطار، إذ تبرز لدى كل جالية في مائدة رمضان أصناف من المشروبات والمأكولات والحلويات التي تشتهر بها بلدانهم؛ في جوٍ من البهجة والسرور باستذكارهم لمثل هذه العادات التي كانت تُحيا في بلدانهم بين الأهل والأصدقاء، إلى جانب تبادل الزيارات والإفطار الجماعي، وتبادل الأطباق الرمضانية لتجديد أواصر المحبة والألفة.

والتقت “واس” بالمقيم السوداني عاصم فتح الرحمن، “مقيم في المملكة منذ 28 عامًا”، إذ يقول أنه عند قرب حلول شهر رمضان لدى السودانيين عادات خاصة تبدأ بترتيب المنازل، وتبادل التهاني بحلول الشهر المبارك، ثم تحديد أماكن للإفطار الرمضاني الجماعي، لذلك نحرص عليها هنا، كفرصة للالتقاء وتجديد العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية، وفرصة أيضاً لتذوق الأكلات السودانية الشعبية المتنوعة كلٌ حسب منطقته.

وتحدث عن أشهر المأكولات الشعبية السودانية التي تزين المائدة الرمضانية، وأهمها العصيدة بنوعيها الذرة أو الدخن والقرّاصة، وأيضا الويكة، وملاح الروب، والفول المعمول على الطريقة السودانية، إضافة إلى أشهر المشروبات السودانية ومنها “الحلو مر”، و”الكسرة”، و”الكركدية”، وغيرها من المأكولات والمشروبات التي تقدم في غالبية الموائد لدى السودانيين.

أما مواطنه حازم كمال شفيق فقال: إن الجاليات السودانية توجد بكثرة في منطقة الحدود الشمالية، حيث تحرص العائلات على عاداتها الرمضانية بالتواصل والتهاني وتجهيز النساء قبل بداية رمضان لمأكولات ومشروبات الشهر المبارك؛ وأبرزها “العصيدة” التي تصنع من الدقيق وتؤكل مع ملاح “الويكة”، وهناك “البليلة”، و”القراصة” وهو نوع من أنواع الفطير يؤكل مع “الإيدام”؛ مع وجود العصائر والشوربة.

وبالانتقال للجالية السورية يؤكد عبدالله الخضرة أنه لم يشعر في المملكة بالغربة أبداً، خاصة مع تبادل الزيارات الأخوية والأطباق الرمضانية، وجلسات السمر في شهر الخير مع العوائل السعودية في مدينة عرعر رغم استمراره وعائلته بإحياء العادات والتقاليد السورية دائماً.

وقال مقيم سوري آخر “يحيى محمد”: إن السوريين تعلقوا بالقهوة السعودية وأصبحت لديهم من العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الأطباق الرمضانية السورية المشهورة هي الكبة والمحاشي وبلح الشام وعرق السوس، مع استمتاعهم بالشوربة والأكلات السعودية الحاضرة على موائدهم مثل الجريش والكبسة وغيرها.

كما أكد المقيم السوري أحمد عدنان، أنه من مواليد السعودية ويستمتع كثيراً بالشهر الفضيل بما يحمله من نسمات إيمانية ومشاعر روحانية في المملكة خاصة في ظل الاستعداد المبكر والتجهيز الذي يستشعره قبل أن يهل الشهر الكريم.

أما الجالية اليمنية فلها عاداتها وتقاليدها الرمضانية الخاصة، حيث يخصصون الليالي الثلاث الأولى من الشهر المبارك، لتبادل التهاني بقدوم رمضان، الشهر المبارك، وزيارة بعضهم البعض وتفقد الأحوال، حيث يقول المقيم مالك الكامل: في اليوم الأول من رمضان نقوم بتبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء، وفي اليوم الثاني تبدأ سلسلة دعوات الولائم بين الأقارب والأرحام، تارة تكون وجبات إفطار وأخرى سحور.

ويقول مواطنه عيسى القايد: نحرص في رمضان على الالتقاء بالأقارب، وإقامة مأدبات إفطار أو سحور، وتلمس احتياجات البعض، واستذكار أيام رمضان في اليمن، مؤكدًا أنه لا يشعر أيضًا بأي غربة في المملكة، فهي على حد قوله بلده الثاني، حيث يعيش بين أهله وإخوانه من المجتمع السعودي الشقيق.

وأوضح المقيم من الجالية المصرية كريم إسماعيل، أنه عند قرب حلول شهر رمضان تجد الجالية المصرية يهتمون بترتيب المنازل وتبادل التهاني بحلول شهر رمضان؛ وفرصة للالتقاء وتجديد العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية.

بدوره أوضح المصري محمد سعيد أن المشاعر في شهر رمضان تتقارب لدى المسلمين في كل دول العالم، وروحانيات هذا الشهر حاضرة بينهم، وتبرز مدى اشتياق الجاليات العربية والمسلمة لهذه المناسبة، وأشار إلى أن يومه في رمضان يبدأ في فترة الظهيرة بالذهاب إلى المحل التجاري الذي يعمل به حتى قرب المغرب، وهو الوقت المخصص لشراء الإفطار والذهاب للمنزل، وبعد صلاة التراويح يبدأ بالعمل في الفترة الثانية حتى منتصف الليل، ثم الذهاب للنوم حتى وقت السحور الذي يجري تحضيره بالمنزل من الأكلات المصرية الشهيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى