دولي

الجامعة العربية “تتفهم” الضربة الجوية المصرية لمواقع متشددين في ليبيا.. وقطر تتحفظ

قالت جامعة الدولة العربية في بيان يوم الأربعاء إن الدول الأعضاء فيها “يتفهمون” الغارة الجوية التي شنتها مصر على مواقع تابعة لمتشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في ليبيا لكن قطر أبدت تحفظها.

وتدخلت مصر يوم الاثنين بشكل علني لأول مرة في الصراع الدائر في ليبيا بعدما بث التنظيم المتشدد تسجيلا مصورا يظهر ذبح 21 عاملا مصريا مسيحيا كانوا خطفوا في الدولة التي تعاني من الفوضى بعد اكثر من ثلاث سنوات على الانتفاضة التي اطاحت بمعمر القذافي.

وقال بيان صدر بعد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين “يعرب (المجلس) عن تفهمه الكامل للضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد مواقع تابعة لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) الإرهابي في مدينة درنة الليبية.”

كما ندد المجلس بذبح العمال المصريين ووصفه بأنه “جريمة همجية بشعة”.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك ضد كافة التنظيمات المتشددة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وأشار الى أن الجامعة تعمل على إيجاد حل سليمي للأزمة في ليبيا “ورفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي”.

لكن البيان أشار إلى أن قطر “تتحفظ” على الجزئية المتعلقة بالموقف من الغارة الجوية المصرية وكذلك الفقرة الخاصة برفع الحظر على تسليح الجيش الليبي.

وقالت مصر إن الغارات الجوية التي شنتها في الساعات الأولى من يوم الاثنين استهدفت معسكرات للمتشددين ومواقع تدريب ومخازن أسلحة في ليبيا التي تعاني من الاقتتال الداخلي الذي وفر أيضا ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين.

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.

وقبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا في وقت لاحق يوم الأربعاء التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس بمندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

ومنذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في انتفاضة عام 2011 اتخذت عدة جماعات إسلامية متشددة من ليبيا قاعدة لها. وفي الآونة الأخيرة بايعت بعضها تنظيم الدولة الإسلامية وأعلنت مسؤوليتها عن هجمات كبيرة في إطار ما يبدو انها حملة متصاعدة.

وعلى صعيد الأزمة اليمنية التي تنذر بتقسيم البلاد إلى نصفين دعا مجلس الجامعة الفرقاء السياسيين إلى “الالتزام بالحل السلمي والعودة لطاولة المفاوضات”.

ويسيطر الحوثيون الشيعة على شمال اليمن واستكملوا الاستيلاء على السلطة في العاصمة صنعاء الشهر الماضي فيما أصبح الجنوب فيما يبدو تحت سيطرة مقاتلين جنوبيين موالين للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وانفصاليين يسعون لإعادة ما كان يعرف في السابق باليمن الجنوبي

 

زر الذهاب إلى الأعلى