أبرز الموادمنوعات

الجفاف الأسوأ.. انخفاض أكبر بحيرة في إيطاليا لأدنى مستوى على الإطلاق

المناطق_متابعات

انخفض مستوى المياه في بحيرة “غاردا”،أكبر بحيرة في إيطاليا، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها إيطاليا منذ عقود.

وبلغ منسوب المياه في البحيرة أمس الجمعة 32 سنتيمترا، مقتربا من أدنى مستوى جرى تسجيله لها في عامي 2003 و2007.

واضطر رئيس بلدية غاردا، دافيد بيدنيلي، لحماية المزارعين وصناعة السياحة، لافتاً إلى أن الموسم السياحي الصيفي يسير بشكل أفضل مما كان متوقعا، على الرغم من الإلغاءات، ومعظمها من السياح الألمان، خلال موجة الحر الأخيرة في إيطاليا في أواخر يولي الماضي.

وكتب بيدنيلي في منشور على فيس بوك في العشرين من يوليو “الجفاف حقيقة يجب أن نتعامل معها هذا العام، لكن الموسم السياحي ليس في خطر”.
وكشف انخفاض مستوى المياه في البحيرة عن مساحات من الصخور كانت سابقا مغمورة تحت الماء وتسخين المياه لدرجات حرارة تقترب من متوسط الحرارة في منطقة البحر الكاريبي.

ووجد سائحون تدفقوا إلى البحيرة الشمالية الشهيرة أمس الجمعة لبدء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في إيطاليا مشهدا مختلفا تماما عما كان عليه في السنوات الماضية.

وانخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70 في المئة، ما أدى إلى جفاف أنهار مهمة مثل نهر بو، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعي.

وتسبب الجفاف في نهر بو، أطول أنهار إيطاليا، في خسائر بمليارات اليورو للمزارعين الذين يعتمدون عليه عادة في ري المروج وحقول الأرز.
لتعويض ذلك، سمحت السلطات بتدفق المزيد من المياه من بحيرة غاردا إلى الأنهار المحلية بمقدار 70 مترا مكعبا من المياه في الثانية. لكن في أواخر يوليو، خفضت السلطات من كميات المياه من أجل حماية البحيرة وحماية السياحة ذات الأهمية المالية المرتبطة بها.

وتعاني العديد من الدول الأوروبية، ومنها إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا، هذا الصيف من الجفاف الذي أضر بالمزارعين وشركات الشحن ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى