منطقة الجوفأبرز المواد

الجوامع الدينية بالجوف .. منارة للعلم وشاهد على الحقب التاريخية

المناطق_واس

تعد منطقة الجوف أحد أهم مناطق المملكة الشهيرة بمواقعها العريقة الأثرية التي تعود لمختلف الحقب التي عاشتها المنطقة والجزيرة العربية، وتتمتع باحتضانها المساجد التاريخية والقديمة التي تنتشر في أنحاء المنطقة ويتميز بعضها بالطابع المعماري المستمد من بيئة المنطقة.

ومن أبرز تلك الجوامع جامع الشيخ فيصل بن مبارك الذي يعتبر معلمًا بارزًا ومن أكبر وأقدم المساجد في مدينة سكاكا ، حيث كلف جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – الشيخ فيصل آل مبارك ليكون أول قاض بالجامع لاستقبال القضايا والنظر فيها ، كما شهد الجامع خلال تلك الفترة استقبال طلاب الكتاتيب ليكون نواة للعلم بالمنطقة وتعليم كتاب الله.

وعن تاريخ الجامع يقول أحد كبار السن بالمنطقة: يعود بناء الجامع لتاريخ قديم قد يمتد لقرون، وكان في البدء مشيّدًا بطريقة بسيطة وتقام فيه الصلوات الخمس، ثم تقدم شيخ المسجد بمقترح تحويله إلى جامع يخدم أهالي الأحياء الواقعة بالقرب منه، ليتم البناء عام 1363 هجرية من الطين، وفرش أرضية المسجد بالحصى، وكان الجامع مقرًا لتعليم القرآن وتعقد فيه حلقات التلاوة، كما تم إنشاء كتاب لتحفيظ القرآن الكريم.

ولم يقتصر دور الجامع الذي يقع في المنطقة القديمة بمدينة سكاكا على أداء الفروض وتعليم القرآن فقط، بل كان المتخاصمون يأتون للشيخ فيصل في المسجد للفصل في النزاعات في مجلس القضاء الذي ينعقد في المسجد، بالإضافة إلى إقامة صلاة الجنائز على الموتى فيه.

كما تم ترميم الجامع وإعادة تأهيله بطريقة حديثة في عهد الملك عبدالله – رحمه الله – عام 1427 هجرية، ليواصل فتح أبوابه أمام المصلين الذين ظل بعضهم يؤدي فيه الصلاة منذ عشرات السنين.ونفذت أمانة منطقة الجوف قبل عدة سنوات مواقف مخصصة للجامع شملت السفلتة والأرصفة ؛ ليتسع لجموع المصلين ،خاصة في أوقات الجمعة، والصلاة على الجنائز.

زر الذهاب إلى الأعلى