أبرز الموادمحليات

“الجيومكانية” تحتفي باليوم العالمي للمسح البحري لعام 2023

المناطق_واس

احتفت المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للمسح البحري للعام 2023م تحت شعار :” الهيدروغرافيا – دعامة التوأمة الرقمية للمحيط”، وذلك بمبنى الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية في مدينة الرياض، بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص.

وأعرب رئيس الهيئة الدكتور محمد بن يحيى آل صايل خلال كلمته عن شكره للقيادة الرشيدة على الدعم المتواصل للهيئة لتحقيق ما وصلت إليه من إنجازات في جميع المجالات لا سيما الأعمال البحرية وتحقيق المملكة ممثلة في الجيومكانية الريادة في مجال المسح البحري ( الهيدروغرافي) ودعمها لسلامة الملاحة البحرية التي واكبت كل التطورات والتقنيات الحديثة، مبيناً أن المملكة عززت دورها في التعاون الدولي والإقليمي والمحلي مع المنظمات والهيئات والمراكز والجهات ذات العلاقة على نحو جعل الأعمال البحرية في المياة السعودية بيئة آمنة تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية.

تلا ذلك كلمة لـمدير المنظمة الدولية للمسح البحري IHO لويزي سينابي، أشار فيها إلى أنه في 2005م رحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني المنظمة العالمية للمسح البحري بفكرة إقامة يوم عالمي للمسح البحري الذي يحتفل به العالم في 21 يونيو من كل عام، مبينا أن الاحتفال هذا العام 2023م تحت شعار ” الهيدروغرافيا – دعامة التوأمة الرقمية للمحيط “، مبيناً أن الهدف من التوأمة الرقمية للمحيط هو تطوير العرض الافتراضي المتماسك والعالي الدقة والمتعدد الأبعاد والرصد اللحظي الحقيقي للمحيطات، مما يجعل المعارف المتعلقة بالمحيطات متاحة بالمجان للمواطنين والعلماء وواضعي السياسات في جميع أنحاء العالم، كذلك سيوفر منصة للتعاون العالمي، مشيداً بالدور الريادي العالمي للمملكة العربية السعودية.

بعد ذلك قدم المدير التنفيذي للإدارة العامة للمسح البحري سعود الرويس عرضاً عن أعمال وأنشطة الهيئة عن المسح البحري في المملكة والذي تشرف عليه الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية وتنظيم أعمال المسوحات البحرية ومراقبتها والارتقاء بها بما يحقق الجودة وتسحين الأداء.

وقال : إن الهيئة وبالتعاون مع المركز الدولي للخرائط البحرية الملاحية الإلكترونية عملت على نشر 16 خارطة بحرية ملاحية إلكترونية (ENC ) ونشر 48 خارطة خلال العام 2023م، كما عملت الهيئة على ضبط وضمان الجودة وفقاً لمعايير المنظمة الدولية وإدارة إيراد المبيعات والتدريب وفقاً للمعاير الدولية إلى جانب تقديم الاستشارات لتطوير الإنتاج والتنسيق بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية بخصوص النشر”.

وأشار الرويس إلى الجهود المبذولة في أعمال المسح البحري في مياه الخليج العربي والتي تضمن مشروع المسح البحري باستخدام تقنية الليدار المحمول جواً مشيراً إلى دور الهيئة أيضاً في إنهاء المشاريع المتعلقة بالمسح البحري في الشريط الغربي للبحر الأحمر، منوها إلى أن الهيئة دشنت المرحلة التجريبية لمنصة البنية التحتية للبيانات الجيومكانيةMSDI الذي يعتبر نموذج البيانات البحرية العالمي S-100 هو معيار أساسي للبينة التحتية للبيانات الجيومكانية البحرية MSDI، تشتمل المنصة على عدة تطبيقات توفر من خلالها عرض البيانات والمعلومات للمستخدمين.

وبين الدور الريادي للمملكة العربية السعودية على المستوى الدولي من خلال رئاسة اللجنة الهيدرغرافية الإقليمية لحماية البيئة البحرية (RSAHC )، حيث تعد لجنة إقليمية منبثقة من المنظمة الدولية للمسح البحري وتشكلت من الدول الأعضاء في المنطقة والدول المراقبة.

بدورها قدمت جامعة الملك عبدالعزيز والمديرية العامة لحرس الحدود وهيئة تطوير المنطقة الشرقية وعدد من الشركات في القطاع الخاص أوراق عمل تناولت الشراكة الدائمة والاستراتيجية مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية في تطبيق أعلى المعايير أعمال وأنشطة المسح البحري.

وتعد المساحة البحرية “الهيدروغرافيا” فرع من العلوم التطبيقية التي تتناول قياس ووصف الخصائص الطبيعية للمحيطات والبحار والمناطق الساحلية والبحيرات والأنهار بالإضافة إلى دراسة التغيرات المتوقعة على مدار الزمن؛ على أن يكون الغرض الأساسي من ذلك هو سلامة الملاحة البحرية ودعم جميع الأنشطة البحرية الأخرى بما في ذلك التنمية الاقتصادية والأمن والدفاع والبحث العلمي وحماية البيئة.

ومن مهام المسح البحري في الجيومكانية التخطيط والتنفيذ لأعمال المسح البحري وعلوم البحار في المناطق البحرية التابعة للمملكة، وجمع معلومات وبيانات المسح البحري ومعالجتها وتحليلها وتخزينها، والتدريب وبناء قدرات وتطوير الموارد البشرية، والقيام بالأعمال الخاصة بحصر الجزر ومسمياتها الجغرافية، ووضع معايير ومواصفات العمل المساحي البحري في المملكة.بالإضافة إلى الاشراف على البحوث العلمية البحرية ذات الصلة بالمسح البحري، واصدار تصاريح سفن المسح وسفن الأبحاث العلمية في المناطق البحرية التابعة، وتخطيط وتنفيذ مشاريع المسح البحري بواسطة الطائرة باستخدام الليدار والسفن باستخدام أجهزة سبر الأعماق، وإدارة بيانات المسح البحري، وإنتاج الخرائط البحرية الملاحية الورقية والإلكترونية وخرائط اداة المناطق الساحلية، وإدارة الشبكة الوطنية لمحطات رصد المد والجزر.

زر الذهاب إلى الأعلى