أبرز المواديكتبون

الرؤية الوطنية 2030.. ماذا تحقق وماذ بعد؟

د. علي بن عبدالله الشهري*

ظهرت ملامح الرؤية الوطنية ومساراتها مبشرة بالخير الكثير في مختلف الجوانب والمجالات بشكل شمولي على مستويات ثلاثة؛ قريب ومتوسط وبعيد المدى ..
جعلت ضمن قائمة أولوياتها مثلث (الأمن – والبيئة – والتنمية) كركائز مهمة.

الأمن هنا بمفهومه الشمولي الذي يزيد عن (16) عنصراً ضمن منظومة الأمن الشامل ومنها بالطبع السياسي والجنائي والاقتصادي والثقافي، ثم الأمن المائي والغذائي والسياحي والبيئي والتنموي ….. الخ.

وكذلك البيئة بمختلف عناصرها ومكوناتها وانواعها …
والتنمية بمفاهيمها المختلفة الشاملة العادلة المستدامة وتشمل تنمية الانسان والأرض والإقتصاد.

تحقق ذلك من خلال فكر إستراتيجي جمع بين ( الأصالة والمعاصرة ) بالمحافظة على الثوابت ومواكبة المستجدات بما يعكس المستوى والمحتوى للوطن والمواطن.

ركز التفكير الاستراتيجي على السياسات والخطط الاستراتيجية المناسبة والمتناسبة مع طبيعة الظروف والمعطيات الحالة والمحتملة بمنهجية تقبل التكيّف الإستراتيجي مع المتغيرات والعوامل المختلفة.

وبالنظرة العامة لطبيعة مرتكزات رؤية 2030 نجد منها الآتي:
• التوجه الاستراتيجي
• الحوكمة الإدارية
• الممكنات التنموية
• التحول الرقمي
وفي هذه المحاور الأربعة ظهرت بوادر التغيّر والتحسُن بشكل ملحوظ من حيث الكم والكيف، عكستها التقارير الميدانية والعالمية والإحصائيات والدراسات العلمية، والصدى الاعلامي المجتمعي من خلال وسائل الاعلام المختلفة وتأكيد الشرائح والفئات المستهدفة بالخدمات/المستفيدة.

ويمكن الاستنتاج بان رؤية 2030 إستخدمت خمس أساليب منهجيات لتحقيق مستهدفاتها:
• التوعية والتثقيف
• التدريب والتاهيل
• الدراسات والإستشارات
• توظيف التقنيات
• المبادرات والشراكات

مما تقدم تحققت أرباح سريعة من رؤية الوطن 2030 والقادم أجمل وأفضل …
وحيث أن الخطط الاستراتيجية تحتاج وقتا لبنائها ورسمها ..
ثم إن تحقق مستهدفاتها الاستراتيجية يتطلب وقتاً ليس بالقصير .. وله متطلباته التي منها التراصف الإستراتيجي والانطلاق من أرض صلبة جاهزة ..
ورغم ظروف ( كرونا ) إلا ان رؤية الوطن 2030 عبرت صوب أهدافها الاستراتيجية وحوّلت التحدي ( كرونا ) الى فرصة نجاح منقطعة النظير، مما نال إعجاب العالم أجمع.

*مستشار التخطيط الاستراتيجي؛ الأمين العام السابق للمجلس التنسيقي البيئي.

زر الذهاب إلى الأعلى