التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم (الأربعاء) أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في عدن، وهو أول مسؤول عربي وإقليمي كبير يستقبله هادي منذ فراره من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في مقر إقامته في صنعاء.
واجتمع هادي مع الزياني والوفد الخليجي المرافق معه، والذي ضم سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن في منتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن، في خطوة تؤكد مدى الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل دول الخليج والعالم، بالإضافة إلى الإعلان عن إعادة افتتاح سفارات الخليج في عدن بعد إغلاقها في صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة إن الزياني «أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي، ووقوفهم إلى جانبه في كل خطوات والإجراءات التي اتخذتها أخيراً منذ هروبه من صنعاء».
وقال الزياني للصحفايين عقب اللقاء إن زيارته إلى عدن ولقائه بالرئيس هادي تأتي «تأكيداً على مواصلة دعم دول الخليج للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي في المرحلة الراهنة والمستقبلية حتى ينعم اليمن بأمنه واستقراره»، مشيراً إلى أن الوفد الخليجي ناقش مع هادي أهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني.
وجدد الزياني رفض دول مجلس التعاون لاستيلاء جماعة الحوثي على السلطة.
من جهته، أشاد هادي بموقف مجلس التعاون قائلاً، إن «زيارة أمين عام مجلس التعاون وسفراء دول المجلس تمثل تأكيداً ودعماً للشرعية الدستورية».
واستعرض هادي مع الوفد الخليجي المشهد الحالي لليمن ودعوته لعودة كل المؤسسات الدستورية والحكومية إلى ممارسة نشاطها من عدن، وعقد لقاء للهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز.
وكان هادي قدم استقالته الشهر الماضي بعد استيلاء «الحوثيين» على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية.
ووجه هادي أمس رسالة إلى البرلمان اليمني أبلغه فيها رسمياً بسحب استقالته المقدمة إلى البرلمان نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، ولم يجتمع من حينها لقبول الاستقالة حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.