يكتبون

السعودية.. نهضة إعلامية أبهرت العالم

تعيش المملكة العربية السعودية، مرحلة غير مسبوقة من التطور والازدهار منذ إطلاق ملامح روية 2030 والسير على خطاها خلال السنوات الماضية، وذلك على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة؛ ونتيجة لمتابعة دؤوبة لعراب الرؤية سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ورعاه ـ.

والحقيقة، فإن التطور الإعلامي على وجه التحديد في المملكة يتصاعد يوما بعد يوم بشكل أبهر المراقبين من كافة أنحاء العالم، وهو أمر لابد منه لمواكبة الأحداث الكبيرة التي تحدث بداية من النهضة الكروية الكبيرة التي تعيشها السعودية، واتجاه أنظار الدنيا إلى ملاعبها لمتابعة الدوري السعودي الذي بات واحدًا من أفضل الدوريات العالمية، واستضافة المعارض والمنتديات العالمية في مجال التقنية والأمن والإعلام والعديد من القطاعات الهامة.

كما تتجه أنظار المهتمين بالإعلام حول العالم إلى العاصمة الرياض التي تشهد عقد المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة، وهو أكبر تجمع إعلامي في الشرق الأوسط.

ويأتي المنتدى هذا العام في ظل تطور غير مسبوق في القطاعات السعودية كافة، فيشارك فيه 150 متحدثا وخبيرا محليا وعالميا، ويقام على هامشه 25 ورشة عمل متخصصة، و30 جلسة حوارية تناقش أحدث التوجهات الإعلامية، ويحضر فيه 80 جهة إعلامية محلية وعالمية، ولعل من أبرز الملفات التي سيناقشها “الرياضة السعودية.. التحولات الكبرى من المحلية إلى العالمية” “وفن صناعة الترفيه في المملكة” “والإعلام الغربي مبادئ سقطت بالاختبار”.

أيضا فإن التوجه نحو تطوير الصحافة الإلكترونية في السعودية يلقى دعمًا غير مسبوق، في إطار توفير المعلومة للقارئ، حتى يتشكل وعيه، وإدراكه، ويكون على متابعة مستمرة لما يحدث في بلدان العالم من حوله.

والحقيقة فإن تعدد الأدوات الإعلامية أمر في غاية الضرورة، حرصت السعودية على أن تمتلكه بقوة، وهو ما جعل منجزاتها الرياضية، والتنموية، والسياحية ـ التي لا تتوقف ـ حديث العالم، وهنا أسجل إعجابي وتقديري بتلك التجربة، وأنا على ثقة تامة أنها ستواصل التقدم وفق رؤية المملكة 2030.

إن التقدم الكبير في مجال الإعلام السعودي ليس وليد اللحظة، ولم لا وقد تم إنشاء صحيفة أم القرى عام 1343هـ في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، وقد اختصت تنشر كل ما يصدر عن الدولة من قرارات وبيانات حكومية تخص المواطن السعودي.

كما تم تدشين الإذاعة السعودية بمرسوم ملكي بتاريخ 22/9/1368 هـ، بتوقيع الملك عبد العزيز موجّه إلى الأمير فيصل بن عبد العزيز بتنفيذ الفكرة بهدف ربط المملكة بالعالم الخارجي ونشر الثقافة والمعرفة في البلاد، وأخذ العمل الإعلامي في التطور إلى أن أصبح على ما هو عليه الآن “فخر لكل سعودي بل وعربي” كما نفخر كوننا جزء من منظومة الإعلام بالمملكة العربية السعودية وننتمى له من خلال صحيفة المناطق الموقرة منذ 2015.

محمد حسن الشيخ

زر الذهاب إلى الأعلى