أبرز الموادمنوعات

السكتة الدماغية المميتة تنتشر بين الشباب.. 10 نصائح للوقاية

المناطق – متابعات:

أنهكت السكتة الدماغية نسبة لا بأس بها من الشباب، حيث زاد عدد المصابين بالنوع المميت منها في أوساط البالغين، فكيف يمكن الوقاية منها؟

تحدث السكتة الدماغية، أو النوبة الدماغية، عند فشل الدورة الدموية في الدماغ، حيث يمكن أن تموت خلايا الدماغ بسبب انخفاض تدفق الدم ونقص الأكسجين الناتج.

أخبار قد تهمك

وتعد السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد تدفق الدم (انسداد أحد الأوعية الدموية في الدماغ أو الرقبة) الأكثر شيوعًا وهي مسؤولة عن 80% من السكتات الدماغية.

بينما يتسبب النزيف في الدماغ، أو المساحات المحيطة به، في النوع الثاني من السكتة الدماغية، وتسمى السكتة الدماغية النزفية.

منذ أيام، فاجأت جمعية القلب الأمريكية الجميع بإعلان نتائج دراسة جديدة تكشف تزايد الحالات الجديدة من السكتة الدماغية المميتة التي تسبب نزيفًا في الدماغ.

وحذرت من أن السكتة الدماغية المميتة “تنمو بمعدل أسرع بين البالغين الأصغر سنًا إلى متوسطي العمر أكثر من كبار السن”.

السكتة الدماغية المميتة تضرب الشباب

وكشف بحث جديد أن هناك زيادة بنسبة 11٪ خلال العقد ونصف الماضيين في السكتات الدماغية النزفية (ICH) التي تصيب الشباب.

واعتمدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية Stroke، على بيانات مجمعة من 803230 حالة مصابة بسكتات دماغية دخل إلى المستشفيات في الولايات المتحدة.

ووجد الباحثون، في الدراسة التي تعرض خلال أيام في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية التابع للجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية، زيادة بنسبة 11٪ في معدل ICH بين البالغين في الولايات المتحدة خلال فترة الدراسة التي استمرت 15 عامًا.

وزادت السكتات الدماغية بمعدل أسرع للبالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا مقارنة بأولئك الذين يبلغون 75 عامًا أو أكبر، أيضا كانت معدلات ICH أعلى بنسبة 43٪ للرجال منها لدى النساء.

من بين أولئك الذين أصيبوا بجلطات ICH، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من 74.5٪ إلى 86.4٪ خلال فترة الدراسة.

وعلقت الدكتورة كارين فوري، رئيسة قسم طب الأعصاب في مستشفى رود آيلاند ورئيس قسم طب الأعصاب في براون الأمريكية: “ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي للإصابة بـICH مثل تقدم العمر”.

ونقل موقع drugs عن فوري قولها: “النتائج مثيرة للقلق لأنها تشير إلى ضعف السيطرة على ضغط الدم بين البالغين الأصغر سنًا لدرجة أنهم يخاطرون بفقدان أكثر سنوات حياتهم إنتاجية”.

من المفترض أن نزيف ICH يحدث بعد عقود من تلف الأوعية الدموية بسبب ارتفاع ضغط الدم غير المُدار، لذا هذا أمر فظيع أن يحدث بين فئة الشباب، وفقا للمختصة.

نصائح للوقاية من السكتة الدماغية

 

ترتبط معظم عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنمط الحياة، لذلك يتمتع كل فرد بالقدرة على تقليل مخاطر الإصابة بسكتة دماغية من خلال مراعاة تلك العوامل.

تتضمن العوامل المرتبطة بنمط الحياة والتي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ما يلي:

– ضغط دم مرتفع

– تدخين السجائر

– داء السكري

– ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم

– الإفراط في شرب الكحول

– اتباع نظام غذائي غني بالدهون والملح

– عدم ممارسة الرياضة

– البدانة

كما يصبح الشخص الذي تعرض لسكتة دماغية بالفعل في خطر متزايد للإصابة مرة أخرى.

 

هناك بعض الطرق التي تضمن عدم ظهور أعراض السكتة الدماغية لدى البالغين قبل وصولهم الأربعينات والخمسينات من العمر، وفقا لموقع betterhealth أبرزها:

1- ضبط ضغط الدم

يُعد ارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطورة للإصابة بالسكتة الدماغية، إذ يشير إلى الضغط داخل الشرايين، وبمرور الوقت يؤدي ارتفاعه إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية وإتلافها، ما قد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية خاصة النزيف الدماغي.

2- حماية الشرايين من التصلب

تصلب الشرايين هو مرض التهابي يصيب جدران الشرايين وهو سبب رئيسي للسكتة الدماغية، فعندما تتضرر الشرايين يصبح التصلب قاسياً وغير مرن وضيق بسبب ترسبات “البلاك” المحملة بالكوليسترول.

ويمكن أن يؤدي ما سبق إلى تكوين جلطات دموية داخل الوعاء (تجلط الشرايين)، ما يتسبب في حدوث سكتة إقفارية.

ويمكن لتصلب الشرايين أيضًا أن يضعف جدران الشرايين الصغيرة ويؤدي إلى سكتات دماغية نزفية.

3- التوقف عن التدخين

يمكن للتدخين أن يضاعف خطر إصابتك بالسكتة الدماغية 4 مرات، إذ تعمل بعض المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون، على تسريع عملية تصلب الشرايين (تضيق الشرايين).

أيضا تزداد احتمالية تكوين الجلطات لأن التدخين يزيد كثافة الدم ويجعل عوامل التجلط لزجة بدرجة أكبر، كما يجبر دخان السجائر الشرايين على الانقباض ما يجعل من الصعب على الدم الكثيف أن يتحرك عبر الأوعية.

4- السيطرة على السكري

مرض السكري حالة مزمنة يكون فيها الجسم غير قادر على الاستفادة من السكر في الدم، ويعد المصاب بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بمقدار الضعف مقارنة بشخص من نفس الجنس والعمر، وليس مصابًا بمرض السكري.

السبب في ذلك أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يساهم في الإصابة بتصلب الشرايين (تضيق الشرايين)، لذا من المهم جدًا السيطرة على مرض السكري.

 

5- ضبط مستوى الكوليسترول

الكوليسترول مادة شبيهة بالدهون يصنعها جسم الإنسان لها العديد من الأدوار الأساسية لتلعبها، لكنها تصبح مشكلة إذا كانت المستويات في الدم مرتفعة للغاية.

ويسهم الكوليسترول في الدم في تكوين مادة تسمى التصلب العصيدي التي تلتصق بجدران الشرايين وتؤدي إلى تصلب الشرايين وبالتالي تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.

6- اتباع نظام غذائي صحي

تظهر دراسات مختلفة أن النظام الغذائي عامل خطر مهم في تطور السكتة الدماغية، لذا من الضروري الحد من تناول الملح، واختيار الأطعمة الطازجة بدلاً من المصنعة، وزيادة تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

أيضا من المهم التقليل من الأطعمة السكرية والدهنية مثل الحلويات والأطعمة السريعة.

7- ممارسة النشاط البدني بانتظام

يزيد نمط الحياة غير المستقر (الجلوس كثيرًا) من احتمالية الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وكلها عوامل خطر مهمة للسكتة الدماغية.

لذا من الجيد الانتماء إلى أحد الأنشطة الرياضية وممارستها بانتظام للوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

8- الحد من تناول الكحول

يلعب شرب الكحول دورا في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إذ يصبح الأشخاص الذين يشربون بكثرة عرضة للإصابة بسكتة دماغية 3 مرات أكثر من غيرهم، خاصة السكتة الدماغية النزفية.

وأشارت بعض الدراسات إلى أن شرب كميات معتدلة من الكحول، بمعدل مشروب واحد أو اثنين يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

9- الوزن الصحي

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث تسهم كثرة الدهون في الجسم في ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

من المهم الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب البدانة للوقاية من العديد من الأمراض، مثل السكتة الدماغية.

10- علاج الرجفان الأذيني

يتعرض الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني (AF)، وهو نوع معين من عدم انتظام ضربات القلب، لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية.

السبب في ذلك هو أن الضخ غير الفعال للأذينين (غرف القلب) يسمح للدم بالركود وتشكيل جلطات في الأذين في النهاية.

قد تنفصل أجزاء من هذه الجلطات وتنتقل في الدم إلى الدماغ وتسد الشريان، ما يتسبب في حدوث سكتة دماغية، لذا من الضروري مراقبة المرض وعلاجه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى