المنطقة الشرقية

الشرقية تنظم ملتقى “أسبوع الجودة العالمي 2021” بمشاركة الجهات الحكومية وبيوت الخبرة

افتتح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير اليوم الخميس، معرض وملتقى “أسبوع الجودة العالمي 2021 “، احتفاء بالأسبوع العالمي للجودة، تحت شعار الاستدامة (تحسين خدماتنا وأفرادنا وكوكبنا)، بمشاركة الجهات الحكومية وبيوت الخبرة والذي نظمته أمانة المنطقة الشرقية، بمقر مسرح الأمانة، بهدف نشر ثقافة الجودة وتعزيز مفاهيمها، حيث ناقش الملتقى خلال جلساته دور مشروع قياس المستفيدين في تجويد الخدمات الحكومية والابتكار في خدمة المستفيدين وأهمية تطبيقات الجودة والتميز المؤسسي لاستدامة الأعمال ونشر ثقافة التميز المؤسسي، والتعريف بنظام إدارة الجودة والاستدامة في الأمانة.

وتضمن الملتقى معرض لأجنحة عدد من الجهات الحكومية وبيوت الخبرة المشاركة، وهي إمارة المنطقة الشرقية، هيئة المواصفات والمقاييس، فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية، الجمعية الأمريكية للجودة، الهيئة السعودية للمهندسين وعدد من الشركات الخاصة.

وبدأ الملتقى بكلمة معالي أمين المنطقة الشرقية التي أكد خلالها: على أن الاعتماد على أنظمة الجودة ومفاهيمها الإدارية وتجاربها العملية من أهم الركائز لمواجهة التحديات والتعامل معها، واليوم نحن نحتفل بأسبوع الجودة العالمي تحت شعار الاستدامة، ( تحسين منتجاتنا وأفرادنا وكوكبنا )، مضيفا: جاء الشعار ليؤكد الاستدامة مقرونة بالتحسين لأن من لا يتقدم يتقادم، ومن لا يمشي خطوة للأمام فإن الحاضر سوف يفوته ويقف خلف طوابير المتميزين والمتقدمين، ونحن في أمانة المنطقة الشرقية ندرك تماما أهمية الجودة كمنهجية إدارية للوصول بنا إلى الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، والتي تعني أن نسبق توقعات المستفيد ونحقق تطلعاته فضلا عن إرضائه وتقديم أفضل الخدمات والمشاريع، وهذه هي التوجيهات الدائمة من قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – التي تؤكد على خدمة المواطن والمقيم بأفضل صورة ممكنة.

ونوّه خلال كلمته أن منظومة الأمانة وكجهة خدمية تتعامل مع جميع الشرائح وأعمال وخدمات ومشاريع متنوعة يكون لها نظام جودة بمعايير ومؤشرات قياس واضحة المعالم، وهذا ما تسعى الإدارة العامة للجودة والتميز المؤسسي إلى تحقيقه من خلال مسيرة عملها وبرامجها التي بدأت تؤثر على منظومة الأمانة الإدارية والخدمية، لتحفيز الجميع نحو مزيد من الجودة والابداع والابتكار.

تلاها كلمة مدير الإدارة العامة للجودة والتميز المؤسسي بالأمانة المهندس علي القرني، والتي أشار فيها أن هذا العام حرصت المنظمات العالمية على تخصيص أسبوع للجودة، بعنوان الاستدامة تحسين منتجاتنا وأفرادنا وكوكبنا، حيث أصبحت الاستدامة من المعايير المهمة لقياس جودة الحياة على مستوى الدول مما يدل على أهمية الحدث وانعكاساته على المنتج والفرد والمجتمع والسعي لتحقيق أفضل النتائج بأقل الجهود والتكاليف مع التحسين المستمر، منوّهاً أن مسيرة الإدارة العامة للجودة والتميز المؤسسي بأمانة المنطقة الشرقية وبتعاون جميع الإدارات بالأمانة بالعمل على عدد من المشروعات المتعلقة بالجودة وتحسين الأداء، أبرزها تنفيذ برامج وورش عمل ومحاضرات تجاوزنا فيها مرحلة نشر ثقافة الجودة إلى تعزيزها للتطبيق الشامل للجودة، جاء ضمنها العمل في الوقت الحالي على جائزة الأمين للتميز في دورتها الثانية والتي حققت و – لله الحمد – الأهداف المرجوة منها وصنعت بيئة عمل تنافسية بحيادية وشفافية.

بعدها اطّلع على أبرز إنجازات الجهات المشاركة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، من خلال جولة على أجنحة الملتقى المشاركة.

عقِب ذلك افتُتحت الجلسة الأولى بعنوان “مشروع قياس المستفيدين في تجويد الخدمات الحكومية قدمها الأستاذ عبد العزيز الغامدي من إمارة المنطقة الشرقية، تحدث من خلالها عن دور المشروع في قياس خدمات الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية؛ للتأكيد على الدور الحيوي لمشاركة الجهات الحكومية في تطوير وتحسين جودة خدماتها والتأكيد على أن العملاء والمستفيدين هم المؤشر الحقيقي لقياس مستوى جودة الخدمة المقدمة، مُشيراً إلى أهداف المشروع التي تضمنت الجودة ، والرضا، والتحسين المستمر، منوّهاً لرؤية المشروع التي تمحورت في أن يكون شريكاً موثوقاً في قياس وتحسين الخدمات المقدمة، كما تطرّق إلى موافقة رؤية ورسالة أهداف المشروع مع رؤية المملكة 2030، والأهداف الاستراتيجية، آلية اختيار الجهات والخدمات التي تُقاس على إثرها، والمؤشرات الرئيسية لقياس رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية.

بعدها قدّم  عبد الحكيم الخالدي من فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية الجلسة الثانية بعنوان ” الابتكار في خدمة المستفيدين “، أشار من خلالها إلى تعريف الابتكار والغرض منه، واكتشاف احتياجات المستفيدين، والأساليب الإبداعية في الابتكار لتطوير المنظمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

كما قُدّمت الجلسة الثالثة بعنوان ” تطبيقات الجودة والتميز المؤسسي ” تناول الدكتور أحمد الجبر، مستشار الجودة والتميز المؤسسي في الجمعية الأمريكية للجودة، أشهر نماذج التميز المؤسسي وارتباط معايير التميز المؤسسي بالتنمية المستدامة وتحقيقها، ومراحل تطور الجودة والتميز المؤسسي.

بعدها تحدّث المهندس عبد رب الأمير الصقر من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في الجلسة الرابعة عن ” أهمية تطبيقات الجودة والتميز المؤسسي في استدامة الأعمال “، مشيراً إلى مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي المستدام، والمنهجيات العلمية لتطبيق الجودة والتميز، والمبادئ الأساسية ومستويات التميز المؤسسي ومسار تحقيقها، ومراحل تطوير الجودة والتميز المؤسسي ومفاتيح إدارتها.

وكانت الجلسة الخامسة بعنوان “نظام إدارة الجودة وأثره في استدامة الخدمات المقدمة بأمانة المنطقة الشرقية قدمها المهندس الدكتور محمد شرف، والذي تحدث من خلالها عن مفهوم الاستدامة، وتطور مفهوم المسؤولية المجتمعية فيها، ودوافع تبني استراتيجية الاستدامة، ومفهوم الاستدامة من منظور المواصفات المعيارية، منوّها إلى استراتيجية الأمانة في الاستدامة، والتي تضمنت رؤيتها أن تكون الأمانة رائدة في مجال تقديم الخدمات في مجال الجودة والتميز لأصحاب المصلحة لتحقيق الاستدامة المرجوة، ضمن رسالتها في صناعة قيم مستدامة للأمانة والجهات ذات العلاقة من خلال مواصلة دعم طموحاتها والمساهمة في تحقيقها، مُشيراً إلى أهداف نظام إدارة الجودة في الأمانة والتي تعمل على التحسين والتطوير المستمرين لبرنامج وأنشطة وخدمات الأمانة، وتطوير أداء جميع العالمين بهدف تنمية روح العمل الجماعي ومهارات العمل، والتحسين المستمر لبيئة العمل، وزيادة كفاءة العمليات التنفيذية.

وفي نهاية الملتقى، كرم معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، سفراء الجودة بالأمانة، والمشاركين في المعرض، والمتحدثين في البرنامج العلمي.

زر الذهاب إلى الأعلى