أبرز المواديكتبون

“الغضب ندامه.. التغافل سعادة..

عبدالعزيز بن سليمان الحسين*

قيل: “أن تسعة أعشار العقل في التغافل والتغاضي”، وقد يبتلى الإنسان بشخص مستفز أو أحمق يميل إلى إثارة المشكلات ويتعمد الاستفزاز وبث النزاعات بالنيل منه باللمز والإسائة، ربما من أقاربه أو أصدقائه أو في الطريق وميادين العمل! فعليه تجنب الغضب والاستعاذة من الشيطان ولا يسمع ويصغي لأهل النميمة والإثارة، وعليه بالحلم فسيجد في الحلم سلواه وسلامته؛ يقول الشاعر:

إذا بُلِيتَ بشخصٍ لا خُلاقَ له..
فكُنْ كأنك لم تسمع ولم يقُل..

من يستقرئ التاريخ والواقع المعاصر يجد أن الغضب يتسبب في كوارث ومهالك، فبسبب الغضب الأرعن، تكثر الخصومات والمكائد والشكايات، والنكايات، وإشعال فتيل المشكلات الاجتماعية، والخلافات الزوجية، وبه تقطعت الأواصر، ودكت علاقات كالجبال، ومن أعظم تلك المهالك الحوالك التي يجرها الغضب، القتل والإجرام والطلاق والانتقام، فكم أراق الغضب من دماء، ورمَّل من نساء، وحطّم من بيوت.
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه “أوّل الغضب جنون، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب”.

*كاتب سعودي

زر الذهاب إلى الأعلى