أبرز المواددولي

الكويت ترفض اتهامات إيران بدعم حركات انفصالية

رفضت الكويت اتهامات طهران لها بدعم حركات انفصالية إيرانية، مؤكدةً أن “السياسة الخارجية الكويتية، واضحة وتعتمد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة” وفق ما نقلت صحيفة الراي الكويتية.

ويأتي الرد الكويتي بعد استدعاء الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران احتجاجاً، على ما وصفته بـ”استضافة تجمعات لمعادين للثورة الإسلامية، تشكل مصداقاً واضحاً لانتهاك المبادئ والأعراف الدولية، وتتنافى مع أواصر حسن الجوار”.

وقال مصدر ديبلوماسي للرأي إن “الاتهام الإيراني ليس له أي أساس، فالكويت لا تدعم أي حركات انفصالية، وسترد عبر القنوات الديبلوماسية على احتجاج طهران، خصوصاً أن المؤتمر الذي احتجت إيران عليه، نظمته شخصيات اجتماعية ولا علاقة لأي جهة رسمية به”.

أحواز العرب
وقالت الرأي إن “الاحتجاج الإيراني يتعلق بندوة عُقدت في الكويت الثلاثاء 3 مايو(أيار) تحت عنوان: أحواز العرب في كويت العرب، استضافها الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب دوخي الحصبان، بمشاركة عددٍ من الناشطين والشخصيات السياسية بينهم النائب السابق علي الدقباسي وبدر الداهوم، وبحضور السفير السعودي لدى الكويت عبدالعزيز الفايز”.

لقاء مع يمنيين

وقال مصدر ديبلوماسي إن “طهران احتجت أيضاً على استضافة الكويت لقاءات يُجريها أعضاء الوفد اليمني الحكومي المشارك في مشاورات السلام مع ناشطين ومعارضين من الأحواز، بينها لقاء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع وفد من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وإبرازها إعلامياً”.

ومن جهته، أوضح دوخي الحصبان للصحيفة أنه “أقام حفل عشاء دعا إليه مجموعةً من الأدباء، والمحامين، وبعض الإعلاميين الأحواز العرب من المهجر، بحضور مجموعة من الشعراء، والنواب السابقين والحاليين، وحقوقيين تونسيين حصلوا على جائزة نوبل لدورهم الكبير في المحافظة على بلدهم من اللهيب العربي”.

حقوق أحوازية
وأضاف الحصبان أن “الوفد الإعلامي الأحوازي قدم في اللقاء عرضاً للمطالبة بحقوقهم المسلوبة وتحرير أرضهم من إيران باعتبارها بلداً عربياً محتلاً، وهو ما أراه محقاً”.

واستغرب الحصبان “سكوت إيران على البرلمان الأوروبي والبريطاني والفرنسي عندما يتحدثون عن القضية الأحوازية، ولكنها وتحتج على الكويت، بالإضافة إلى مؤتمرات عقدت علناً في فرنسا، والدنمارك، والسويد، وايطاليا، ومصر ودول أخرى، ناقشت صراحة انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز والشعوب غير الفارسية، ولم تتحرك طهران للاحتجاج عليها” .

زر الذهاب إلى الأعلى