أبرز الموادمحليات

المشاركون في ورشة العمل الإقليمية لدمج مهارات القرن الـ 21 في المناهج الدراسية يؤكدون أهمية جودة المهارات ورسم التعلّم المتواصل من أجل التنمية والعمل

المناطق-واس

أكد المشاركون في حلقة النقاش التي أُقيمت ضمن أعمال “ورشة العمل الإقليمية لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية في الوطن العربي”، التي نظمتها وزارة التعليم بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز، على أهمية جودة المهارات ورسم التعلّم المتواصل من أجل التنمية والعمل والرفاه للجميع، إلى جانب أهمية مواءمة مهارات القرن الحادي والعشرين مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم، وتحليل واقع دمج المهارات الحياتية في المناهج الدراسية بالتعليم العام على المستوى العربي.

وفي بداية الجلسة استعرضت معالي رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس العيسى تجربة الجامعة في إطلاق برنامج ” سموق” الذي يُعد من أهم الركائز التي تعزز الكفايات المهنية والحياتية التي تتطلبها مستجدات العصر، بما في ذلك تطوير مهارات القرن الواحد والعشرين، إضافة إلى استعراض إستراتيجية الجامعة في الذكاء الاصطناعي، والتي ترتكز على التدريب والتعليم، وخدمة المجتمع، وأخلاقيات الاستخدام، والبحث والابتكار والتميز المؤسسي.

وأوضحت الدكتورة العيسى، أن عدد المستفيدين من برنامج “سموق” بلغ أكثر من 15 ألف طالبة، فيما بلغ عدد الأنشطة المطروحة أكثر من 1000 نشاط، تقدم أكثر من 100 مقياس (كاختبارات قبلية وبعدية) وضعتها لجان متخصصة لقياس مستوى طالبات الجامعة في المهارات المطلوبة لسوق العمل، ورسم خارطة طريق لرفع مستوى الطالبة في المهارات التي تحتاج إلى الدعم، ومن ثم إعادة قياس مستوى الطالبة لتسجيله في سجل “سموق” المهاري، كشهادة موثقة من الجامعة، مما يشير إلى مخرجات عالية عند التخرج.

وتناول خبير مسرعة المهارات بوكالة المهارات والتدريب بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالرحمن الغامدي، دور نظم التعليم والتدريب في تجويد المهارات من أجل التنمية والعمل والرفاه للجميع ومواءمتها مع متطلبات سوق العمل، موضحاً أن وزارة الموارد البشرية قدمت العديد من البرامج والمبادرات؛ لدعم وتسريع هذه المهارات والعمل على ضمان توافق مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل، وتحسين المواءمة بين العرض والطلب، وزيادة مستوى مهارات القرن الحادي والعشرين لسد الاحتياج الحالي والمستقبلي والتنبوء بأي نوع من التحديات المستقبلية للمهارات والتدريب.
وعدّد الدكتور الغامدي المشاريع والمبادرات التي نفذتها الوزارة مثل إستراتيجية المهارات الوطنية، ومبادرة المعايير المهنية الوطنية، ومبادرتا مسرعة المهارات وقسائم التدريب، إضافةً إلى الحملة الوطنية للتدريب.

من جهته تحدث مدير إدارة التعليم والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدكتور أندرياس شلايشر، عن أهمية دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في مناهج التعليم العام، وأهمية فهم ما يحتاجه سوق العمل في سياق ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي كبير وظهور الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة دمج مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي في مراحل التعليم المبكرة.

وشدد الدكتور شلايشر على العناية بالمعارف والمهارات والسلوكيات والقيم التي يجب تعليمها للطلبة وفق المراحل العمرية والدراسية المختلفة، مشيراً إلى أخذ احتياجات كل مرحلة في الاعتبار عند وضع وتصميم المناهج بحيث تتسم بالمرونة الكافية، و بتحفيز الطلبة على التعلم مدى الحياة.

وبين نائب رئيس مجلس إدارة مجلس التنمية العالمية بجامعة هارفارد المهندس عبدالله الرخيص، أن التحديات التي تواجه تعزيز مهارات علماء المستقبل كثيرة، لكن تقابلها الفرص التي هيأتها الحكومة الرشيدة ورؤية المملكة 2030، والتي تساعد منظومة التعليم في مواجهة هذه التحديات، وذلك باستثمار الفرص الاقتصادية والتنافسية الحضارية، لافتاً النظر إلى التركيز على المهارات البحثية والابتكارية، لتوفير الممكنات لعلماء المستقبل في العلوم الأساسية والتطبيقية والمستقبلية في المصانع والشركات البحثية وهو ما يحقق الكتلة الحرجة التي يحتاجها الاقتصاد لمواجهة التحديات، وليكون على المستوى المطلوب في التنافسية التي تستهدفها رؤية المملكة.

بدوره أوضح المدير التنفيذي للتعليم بشركة سابك عزام المهنا، أن استشراف مستقبل التعليم من أهم أساليب التطوير في ظل عالمنا المتغيّر؛ مشيراً إلى أن الجودة في المهارات هي جوهر صناعة المستقبل ومهم جداً لصُنّاع القرار أن يكونوا قريبين جداً من سوق العمل، والإلمام بالمهارات المطلوبة حيث إن قائمة المهارات طويلة جداً، والمطلوب معرفة الأهم فالأقل أهمية.

زر الذهاب إلى الأعلى