أبرز الموادمحليات

المغربية “إيمان المالكي” تروي مشاهداتها في الحج قبل مغادرتها المملكة

المناطق_واس

روت الدكتورة إيمان المالكي رئيسة الوفد المغربي في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، مشاهداتها منذ وطأت قدماها المملكة من بوابة جدة إلى مكة والمشاعر المقدسة ، حتى غادرتها من بوابة المدينة المنورة ناحية الدار البيضاء.

وتقول “إيمان المالكي” إنها لم تتوقع أن تكون مدينة مكة المكرمة بالصورة المتألقة التي وجدتها عليها، عندما دخلتها لأول مرة هذا العام، مشيرة إلى أن رحلتها ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين أثبتت أن شعب المملكة في خدمة الشعوب الإسلامية، وبخاصة الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.

وأكدت الدكتورة المالكي أن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من مملكة المغرب، وجدوا كل عون ومساعدة من القائمين على البرنامج، منذ اللحظة الأولى من سفرهم من المغرب، مروراً بجميع مراحل تنقلاتهم”.

وقالت: “استشعرنا التجهيزات الدقيقة منذ السفر من مطار الدار البيضاء، متجهين إلى المملكة العربية السعودية، فكانت كل الأمور ميسرة، وكل شيء على ما يرام، ووصلنا إلى مطار جدة، وأنهينا الإجراءات في المطار بكل يسر وسهولة، من جوازات وجمارك وخلافه، ووجدنا مسؤولين من البرنامج في انتظارنا، وقاموا بتيسيير جميع الإجراءات المتبقية أمامنا”.

وأضافت: “ما لفت انتباهي أن جميع المسؤولين الذين التقيناهم في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، كل منهم يعرف مهامه المنوطة به، ولا يتداخل مع مهام زملائه الآخرين، ما يجعلني أشعر بدقة آلية البرنامج، واحترافية العاملين فيه”.

وعبرت المالكي عن مشاعرها عندما دخلت مكة المكرمة للمرة الأولى.. وقالت: “قبل وصولنا إلى هناك، لم أتخيل شكل هذه المدينة، التي لا أعرف عنها سوى منظر الكعبة المشرفة، وعندما قدمت إليها، كنت في فترة المساء، فلم أر شيئاً فيها، وأما في صباح اليوم التالي، فرأيت مدينة متقدمة، ومباني شاهقة، وطرقاً مثالية شدت انتباهي كثيراً”.

وأشارت إلى آلية العمل داخل المسجد الحرام، وحركة الطائفين حول الكعبة المشرفة وفق خطط وآلية دقيقة، تخفف من الزحام، وتعزز من انسيابية حركة ضيوف الرحمن، وهذا ما لاحظته في الممرات، وفي مداخل الصعود والخروج، والطرقات، وصحن الطواف، والأدوار العليا، وصولاً إلى الأضواء والمصابيح الكبيرة والصغيرة، والزخارف، ما يشير إلى وقوف مهندسين مختصين في جميع العلوم على هذه الخطط وتنفيذها.

وأبانت أنها شعرت خلال رحلة الحج بحجم الجهود المبذولة من الحكومة السعودية بأمور الحج، ورعاية ضيوف الرحمن، والتدخل الأمني السريع عند حدوث أي ازدحام في مكان ما، وهذا يعكس كفاءة الجهات الأمنية، وقدرتها على التعامل في إدارة الحشود البشرية”, وتأكد لي من بعض المواقف أثناء الحج أن السعوديين شعب مضياف بشوش الوجه، يقبلون على مساعدة الآخرين طوعاً، ويرددون دائماً كلمة “أبشر”.

وأفادت وجدت في مخيم النساء، جنسيات مختلفة من 90 دولة، يجمعهن الإسلام، في أرض السلام، وهذا الاختلافات في الجنسيات واللغات، توحدت في الصلوات وفي اللغة، وفي الهدف، وفي مساعدة بعضنا البعض، وهذا رأس مال الإسلام الذي لا يقدر بثمن.

وكشفت الدكتورة أن والدتها اعتادت أن تعتمر في كل عام، وعندما طلبت منها أن تزور بلاداً أخرى، وجدتها تؤكد لي أنها لم تر بلاداً بجمال المملكة، والروحانيات التي تشعر بها في مكة المكرمة، والمدينة المنورة”, مشيرة إلى أن أفضل هدية ممكن أن تحملها إلى أمها، هي رحلة عمرة إلى الأراضي المقدسة”.

وختمت إيمان المالكي “لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي العهد، اللذين سخروا الإمكانات لخدمة الحجيج صحياً وأمنياً ولوجستياً، وفي النقل، وتوفير كل الاحتياجات لهم، في مشهد يؤكد أن قادة المملكة يسخرون كل إمكانات بلادهم لخدمة ضيوف الرحمن، ومن هنا أستطيع التأكيد على أن هذا الاهتمام استشعرناه ونحن في المغرب، وقبل وصولنا إلى المملكة، وهنا تأكدت من حقيقة أن تسخير شعب المملكة لخدمة الشعوب الإسلامية في مواسم الحج والعمرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى