صحةمنطقة الرياض

المنتدى السعودي الأمريكي يوصي بضرورة إيجاد مراكز تحكم وقيادة للسيطرة على الأمراض الوبائية

واصل المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية جلساته العلمية في يومه الثاني الذي تستضيفه الرياض تحت عنوان” بالتعاون المعرفي تتحقق الرعاية الصحية الأفضل “، بفندق الريتز كارلتون الرياض .

وتناولت الجلسة العلمية الأولى تفشي الأمراض المعدية والمستعصية والوقاية منها في ظل ما تشهده علاقة الشراكة التعاونية الصحية الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ، بجانب مناقشة مراقبة الأمراض المعدية خلال موسم الحج سنويًا.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى أهمية التوعية بشأن مجموعة من القضايا بما فيها الإقلاع عن التدخين، والتوعية حول سرطان الثدي، ومراقبة مرض السكري، وأمراض القلب والوقاية منها، والأوبئة والأمراض المعدية تماشيًا مع اهتمامها بتطوير الصناعات القائمة على المعرفة ، بجانب مناقشة آخر الأبحاث الخاصة بمرض نقص المناعة المكتسبة ” الإيدز ” ودراسة الفيروسات والتطعيمات الخاصة به ، وأوصى المشاركون في الجلسة بالعمل المشترك من أجل التوصل إلى أفضل الأبحاث والحلول الصحية لمكافحة هذه الأمراض .
كما تناولت الجلسة التاريخ المرضي للعائلة المصابة بالسرطان ، مشيرين إلى أن من أهم العوامل المؤدية إلى العلاج السليم لمرض السرطان وجود المعلومات التاريخية العائلية المرضي ، مؤكدين أن عدم ممارسة الرياضية وتناول اللحوم الدسمة من الأسباب الرئيسية المؤدية لمرض السرطان .
وتناولت الجلسة الثانية حلقة نقاش عن الابتكار في اللقاحات على المستوى العالمي ، مبينين أن اللقاحات تعد بكل المقاييس من بين الاستراتيجيات الصحية العامة الأكثر تأثيرًا في حماية الطفل مدى الحياة من سلسلة من الأمراض الفتاكة والمدمرة.
ورأى المشاركون أن الحل يتطلب نهج شامل يغطي توزيع اللقاح وكيفية إدارته ، منوهين بالطفرة التي شهدتها السنوات الـ 15 الماضية والتقدم الكبير نحو تحقيق هذه الأهداف ، مستعرضين الجهود التي استثمرتها مؤسسة بيل وميليندا غيتس وغيرها من المؤسسات من إنفاق الـ مليارات من الدولارات في تطوير لقاحات جديدة.

وطالب المشاركون المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص على تخفيض الأسعار وجلب المصنعين الجدد على الإنترنت، وخاصة في البلدان النامية، وبناء نظم توفير التطعيم الروتيني في البلدان الأكثر فقرًا في العالم للقضاء على شلل الأطفال مدى الحياة.
وبحثت حلقه النقاش ، كيف أن العالم والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص تشارك في واحدة من الحركات القوية في مجال الصحة العالمية ، مبينين ما قامت به المملكة عام 1980 وتعاملها مع مرض التهاب الكبد الوبائي ” ب ” ، والدور الذي قامت به وزارة الصحة عام 1991م بتلقيح الأطفال دون 12 شهر بجرعتين مما قلل كثيرًا من انتشار هذا المرض بفضل الله تعالى ثم بفضل التطعيمات والرعاية الصحية الجيدة في المملكة .
وناقشت الجلسة الثالثة دور الحكومات الحاسم في استدامة جودة الرعاية الصحية ما يتطلب من مقدمي الخدمات الصحية التماشي مع الضغط المالي والحاجة إلى الحفاظ على استمرارية التقديم طويل الأجل بما يتماشى مع التغيرات المنهجية الرئيسية ، مؤكدين ضرورة وجود إدارة قوية لتطبيق أفضل الطرق والممارسات لحل المشاكل والتعقيدات والمنافسة في بعض الأحيان والتحديات التي تواجه العاملين في القطاع الطبي.
ودعا المشاركون إلى أهمية إيجاد مراكز تحكم وقيادة للسيطرة على الأمراض الوبائية ، منوهين بالمراكز التي قامت بها المملكة في مكافحة مرض ” كورونا ” التي أخضعت إلى مراكز تحكم وقيادة منتشرة في مدن عديدة في المملكة .
وتناولت الجلسة الرابعة التركيز على الأمراض المعدية ، والأمراض غير المعدية التي شهدت في العقدين الماضيين تحول جذري في أسباب الأمراض غير المعدية في الشرق الأوسط ، مشيرين إلى أنه في عام 1990 تسببت الأمراض المعدية بأكثر من 70% من حالات الوفاة المبكرة ، مبينين أنه بسبب تطور المستوى الصحي في المنطقة تحولت الأسباب الرئيسية للمرض في منطقة الشرق الأوسط من أمراض معدية إلى أمراض غير معدية .
وأفاد المشاركون في الجلسة إلى أن برامج الأمراض المعدية يمكن الوقاية منها وعلاجها إذا اكتشفت في وقت مبكر , مؤكدين أهمية الجودة واستخداماتها وتوفير المعلومات من أجل محاصرة الأمراض المعدية والأمراض المستعصية .

زر الذهاب إلى الأعلى