منطقة الحدود الشماليةأبرز المواد

النباتات العطرية “كنوز” يفوح شذاها في براري منطقة الحدود الشمالية

المناطق_واس

تحتضن براري منطقة الحدود الشمالية، البالغة مساحتها أكثر من 127,000 كيلومتر مربع بتنوعها الجغرافي من هضاب وأودية وسهول وفياض ونفود وحرات، وحجرة “كنوز” من النباتات العطرية المتنوعة، التي تنبعث منها الروائح العطرية الشذية الفواحة التي تنقل العبير إلى أرجاء المكان وتزيده بهجة وجمالاً، حيث تعتبر من أقدم المجموعات النباتية التي عرفها واستخدمها الإنسان على مر العصور في أغراض شتى.

وأوضح لـ”واس” المهتم بالنباتات البرية بالجزيرة العربية والآثار عبدالله البراك أن المنطقة الشمالية تحتضن الكثير من النباتات العطرية المميزة كالشيح والجعد والقيصوم والديقدان “النيقدان”،والبعيثران، وغيرها وغالباً تكون في الفياض.
ومن النباتات العطرية الموسمية التي تشتهر فيها براري منطقة الحدود الشمالية أيضاً، النفل، والرشاد، والزعتر، والخزامى، والقريص “البابونج”، والجثجاث، والبختري.

وتعرف النباتات العطرية بأنها نوع خاص من النباتات التي تحتوي خلاياها أو جزء منها على زيوت متطايرة لها رائحة عطرية، تتكون هذه الزيوت من مركبات عطرية ذات تركيز عالٍ، وبعض أنواع النباتات العطرية صالحة للأكل، وبعضها يستخدم في المجالات الطبية، وفي صناعة العطور، وغيرها من المجالات الأخرى، وقد توجد المركبات العطرية في أي جزء من النبات.
وكان نصيبُ ذكر النبات في الشعر العربي وفيراً، ومنها النباتات العطرية:
يقول عنترة بن شداد: وريحُ الخُزَامى يُذَكِّرُ أنْفي.. نَسيم عَذَارَى وذَاتَ الأَيادي
يقول كُثيّر عزّة:
فما روضةٌ بالحَزن طيّبةَ الثَّرى.. يمُجُّ النَّدى جَثْجاثُها وعَرارُها
‏ويقول ابن الرومي:
وأنفاسٌ كأنفاس الخزامى.. قبيل الصبح بلّتها السماء
ويقول بصري الوضيحي:
ريح النفل بمطمطمات الفياضي
ويقول أحمد العريفي:
والصبح يشرف له على راس مرقاب.. ويشم ريح الشيح وسط الخميلة
وقال أيضاً:
وريح البختري والنفل مثل الأطياب.. تنعش قلوب بالحنايا عليلة
وأكد مختصون بالنباتات أن البيئة الصحراوية في المملكة العربية السعودية تعتبر الأكبر على مستوى العالم من حيث احتواؤها على النباتات المتعددة والمتنوعة، مشيرين إلى أن أنواع الأشجار الربيعية في العالم محدودة جداً، بينما شجيرات الفياض بالسعودية تتجاوز الألف نوع، وتأتي بأشكال مختلفة من النوع الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى