الاقتصاد

بارتفاع 6%.. مؤشرات سوق التداول تحقق مكاسب بنهاية الشهر الجاري

سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب ملحوظة وكبيرة خلال نهاية شهر مايو، حيث ارتفع كل منها فوق نسبة الـ 6٪.

وتجاوز كل من S&P 500 و Nasdaq المركب سلسلة متتالية من الخسائر استمرت قرابة السبعة أسابيع ، بينما وصلت إلى ثمانية أسابيع من الخسائر عندما يتعلق الأمر بمؤشر داو جونز الصناعي.

ويعتقد خبراء السوق أن هذه قد تكون بداية مسيرة الاغاثة التي طال انتظارها  للأسواق المالية التي شهدت بشكل عام واحدة من أسوأ البدايات على مر التاريخ. يعد تقرير التوظيف لهذا الشهر “شهر مايو”، أحد أهم البيانات في الأجندة الاقتصادية التي تتضمن أيضًا بيانات فرص العمل جنبا إلى جنب مع مبيعات السيارات الشهرية ومحضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وكان سوق تداول الأسهم والأسواق بشكل عام بما في ذلك سوق تداول الفوركس  في الأسبوع الماضي متقلبة ولكنها مؤخرا قد ارتفعت بشكل حاد وملحوظ. حيث حظيت الأسواق المالية بالتشجيع و الانتعاش نهاية شهر مايو من بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. حيث أشار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من شهر مايو  إلى أن المجلس على استعداد تام لإعادة فحص ومراجعة الوتيرة المتعلقة رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام 2022 ، لكنهم من ناحية أخري أشاروا أيضًا إلى إمكانية واحتمالية دخول أسعار الفائدة إلى المستوى “التقييدي أو التشددي ” بهدف إبطاء نمو الاقتصاد.

وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة الـ 6.2٪، كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة وصلت إلى حوالي الـ 6.5٪، وهذا يعد أفضل أسبوع منذ شهر نوفمبر من عام 2020. وكما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة الـ 6.2٪ ، بينما كان مؤشر ناسداك هو الأفضل أداء علي الاطلاق، مرتفعًا بنسبة وصلت إلى الـ 6.8٪.

الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة وذلك بمقدار يوازي الـ 50 نقطة أساس ، أو ما يعادل نصف نقطة مئوية ، في اجتماعيه المقبلين. هذا من شأنه أن يحدث حالة تداول متقلبة خلال تلك الفترة، لكن في المرحلة التي يعود فيها الاحتياطي الفيدرالي إلى وتيرة الـ ربع نقطة مئوية، يجب على السوق أن يرتفع وبقوة.

رؤية ايجابية بالنسبة لـ تداول الأسهم من قبل بنك جولدمان

وفقًا لـ Goldman Sachs ، فإن الإشارات والعلامات على أن التضخم العالمي بدأ بشكل أو باخر في التراجع من أعلى مستوى له علي الاطلاق منذ 40 عامًا قد يكون إيجابيًا لسوق تداول الأسهم. انتعشت الأسواق خلال نهاية شهر مايو حيث أظهرت التقارير الحكومية أن الوتيرة المتعلقة بـ التضخم العالمي قد تباطأت قليلا خلال شهر أبريل الماضي، وهذا يعود بشكل أساسي إلى الانخفاض في أسعار الغاز الطبيعي بجانب عوامل مؤثرة أخرى.

ومن ناحية أخري، فقد أكد محللو بنك جولدمان ساكس علي إن التاريخ يشير إلى أن الأسواق ستتفاعل بشكل إيجابي وصحي عندما تظهر علامات بلوغ الذروة بالنسبة للتضخم. كما صرح المحللين علي أنه عادة ما ينخفض السوق بشكل أو بآخر في الفترة التي تسبق ذروة التضخم كما هو حادث الآن، ولكن فور الوصول إلى الذروة، ستحدث حالة التعافي. 

حيث أنه منذ عام 1951 وقد شهد العالم حوالي الـ 13 حالة تضخم، وكان أكبر مكسب حققته الأسواق هو قرابة نسبة الـ 33.2% في مارس من عام 1980. وكان الأسوأ على الإطلاق هو انخفاض وتراجع الأسواق بنسبة بلغت حوالي الـ 17.3% وذلك في يناير من عام 2001.

وانكمش الاقتصاد بمعدل 1.5 ٪ سنويًا في الربع الأول ، وانخفضت التقييمات المتعلقة بسوق تداول الأسهم بشكل كبير وملحوظ لكنها ظلت بشكل أو بآخر  أعلى بقليل من متوسط آخر ​​10 سنوات ، وأسعار الفائدة ما زالت آخذة في الصعود والارتفاع ، وذلك على الرغم من انخفاض العائدات من وراء السندات عن مستوياتها القياسية.

كما أضاف الخبراء الاستراتيجيون في جولدمان ساكس علي  إن الصورة في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية متشابهة بشكل كبير. وجدد الخبراء على نظرته الإيجابية المتعلقة بالأسهم الأوروبية مع ميزانيات قوية وهوامش ربح عالية وفي نفس الوقت لا يزال بنك جولدمان ساكس حذرًا بشأن الأسهم الاستهلاكية حتى مع احتمالية تراجع التضخم وهبوطه.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى