يتوافد حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، في الأراضي المقدسة، لأداء ركن الحج الأعظم، وشهادة الوقفة الكبرى في مشهد إيماني يكسوه الخشوع والسكينة.
ويجتمع بمشعر عرفات ضيوف الرحمن حيث يتقاطرون إليه في زمان واحد، لا فرق فيهم بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، مكثرين من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، طمعا في الرحمة والمغفرة في خير أيام الله اقتداءً بهدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
https://twitter.com/alekhbariyatv/status/1673482915202867202?s=20
وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية تامة بفضل الخدمات التي قدمتها المملكة والاستعدادات الهامة التي قامت بها، لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، فيما اتسمت عملية التصعيد إلى مشعر عرفات باليسر.
وتحرص المملكة على تقديم تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام أثناء أدائهم المناسك المختلفة، من خلال توفير الخدمات الطبية والغذائية والإرشادية اللازمة، بالإضافة إلى تنظيم متميز في حركة حجاج بيت الله الحرام، مما يساهم فى تخفيف العبء عنهم أثناء التحرك، خاصة مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
بث مباشر | تغطية قناة السعودية لموسم الحج لعام 1444هـ
https://t.co/MjzT2MIr73— قناة السعودية (@saudiatv) June 27, 2023
ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعا وقصرا، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، ويواصلوا الدعاء والتضرع قبل التوجه إلى مزدلفة مع غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.
وفي صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.