أبرز المواددولي

بسنت خالد.. القصة الكاملة لفتاة مصرية انتحرت بعد تداول صور مفبركة لها

بسنت خالد.. فتاة مصرية في الـ 16 من عمره، هزت قصتها الشارع المصري، خصوصا بعدما أقدمت على الانتحار من خلال تناول “حبة غلال سامة”  (قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال)، على إثر ابتزازها من قبل شابين في قريتها الواقعة في محافظة الغربية.

 

بداية القصة

القصة بدأت بنشر صور مفبركة للفتاة وهي في أوضاع مخلة، وسرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم بين أهالي قريتها، ليواجه الأب الابنه، التي نفت علاقتها بالصور تمامًا.

 

 

بحسب تصريحات لـ عم بسنت خالد، فإن الأسرة تثق تمامًا في أخلاق ابنتها التي تحفظ القرآن الكريم، إلا أن الأهل كان لهم رأي آخر، فتغيرت النظرات نحوها، كما تنمر عليها مدرسها الخاص، لتدخل الفتاة في مرحلة اكتئاب تمام، انتهت بالانتحار.

 

رسالة مبكية

بسنت، قبل أن تنتحر تركت رسالة لـ والدتها، نفت فيها وللمرة الأخيرة علاقتها بالصور، وكتب فيها: “ماما يا ريت تصدقيني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهتلش إللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية”.

رسالة بسنت خالد
رسالة بسنت خالد

شقيقة الفتاة تتحدث

شاهيناز خالد، خرجت عن صمتهـا، وكشفت تفاصيل مؤلمة عن بسنت، قائلة إنها انتحرت في أثناء صلاة الجمعة، بعد حديث لها مع والدها الذي واجهها بمقطع فيديو لا يظهر وجه من فيه، وصور مفبركة تظهر جسدا عاريا على وجه الفتاة العشرينية.

صوة بسنت خالد

وبينت أن شقيقتها ذهبت لتصلي الجمعة داخل غرفتها، وبعدها تناولت الحبة السامة، مؤكدة أن المدرس الخاص بها كان سببا كبيرا في إقدامها على الانتحار، عندما قال لها في إحدى الحصص: :”انتى تريند رقم واحد أكتر من بتاع شيماء (أغنية متداولة)”.

صوة بسنت خالد
صوة بسنت خالد

وأشارت شاهيناز أن شقيقتها بسنت خالد، قالت لها قبل أن تنتحر: ” فيه شابين حاولا الحديث معي ورفضت، وردا علي قائلين ليه التناكة دي علينا.. هنجيب مناخيرك الأرض”.

عقب انتحار الفتاة سيطر الحزن على قرية كفر يعقوب التابعة لدائرة مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، المصرية، وطالب الجميع السلطات بمحاسبة المتسبب في انتحارها، فتصدر هاشتاق حق “بسنت خالد لازم يرجع” وهزت القضية الرأي العام.

المتهمان في قبضة الأمن

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في الساعات الماضية، تمكن مديرية أمن الغربية من القبض على شخصين متهمين فى واقعة بسنت خالد ضحية الصور المفبركة والابتزاز الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وحددت الجهزة الأمنية أماكن اختباء المتهمين، وهما “إبراهيم. ا” و “عبدالحميد. ش”، وباستهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، ومشاركة ضباط البحث الجنائي بأمن الغربية أمكن ضبطهما، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة المصرية.

عقوبة منتظرة

وفي تعليقه على العقوبة المنتظره للشابين، قال المحامي المصري محمود حماد، إنه بإنزال ما سبق على نصوص القانون وتكييف الواقعه، نرى أن العقوبه المنتظره لمثل هذا طبقا لقانون تقنية المعلومات رقم- 175- لسنة 2018 ما جاء في المادة (25) الجرائم المتعلقة بالاعتداء على حرمه الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتي غير المشروع “يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن 6 أشهر، وبغرامة لاتقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو باحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياه الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات إلى نظام أو موقع إليكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو باحدى وسائل تقنية المعلومات، لمعلومات أو أخبار أو صور وما في حكمها، تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أم غير صحيحة”.

وأضاف المحامي  المصري أن المادة (26) تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتى أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للأداب العامة أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.

محمود حماد ـ المحامي بالنقض
محمود حماد ـ المحامي المصري

كما تضمن الدستور المصري الصادر عام 2014 الحفاظ على الحياة الخاصة للمواطنين في المادة -57- منه والتي نصت على «للحياة الخاصة حرمة، وهي مصونة لا تمس، وكذلك المراسلات البريدية، والبرقية، والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال».

وفي الحالات التي يهدد فيها أحد الأشخاص أنثي بنشر صورها عارية وابتزازها بدفع مبالغ مالية، يكون التكييف القانوني للواقعة من قبل النيابة العامة «قذف المجني عليها عن طريق النشر على شبكة التواصل الاجتماعي.

وأوضح المحامي المصري، أن هذه ليست من عادات شباب مصر، بل هي حالة طارئة على المجتمع والكل يستنكرها وبشدة.

زر الذهاب إلى الأعلى