أبرز المواددولي

بعد تصفيته على يد القوات الفرنسية.. من هو عدنان أبو وليد زعيم “داعش” بالصحراء الكبرى؟

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فجر اليوم الخميس، مقتل قائد تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ماكرون قوله: إن ” قوات فرنسية قتلت الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم داعش بمنطقة الصحراء الكبرى”.
وأضاف: “مقتل قائد تنظيم داعش في الصحراء الكبرى نجاح كبير في مكافحتنا للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل”.
وتابع الرئيس الفرنسي: “هذا المساء.. تفكر الأمة في كل أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا بمنطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان من العائلات الثكلى وجميع جرحاها، تضحياتهم لم تذهب سدى”، لافتًا “سنواصل هذه المعركة مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين”.
وفي السطور التالية أبرز المعلومات عن قائد تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى بعد تصفيته على يد القوات الفرنسية.
عدنان أبو وليد الصحراوي قائد داعش بالصحراء الكبرى واسمه الحقيقي الحبيب بن علي بن سعيد بن يماني؛ حيث ولد في العيون بالصحراء المغربية.
كان الصحراوي عضوا في جبهة “البوليساريو”، ثم بدأ اسمه يُتداول على نطاق واسع منذ نحو 10 سنوات، بعد أن أصبح أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وهي واحدة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكانت تسيطر على شمال مالي آنذاك.
ومن شمال مالي، قاد “الصحراوي” تحركات إرهابية في هذا البلد الأفريقي، وتحديدا بعد تمرد الطوارق وانقلاب باماكو؛ حيث دخلت البلاد في أزمات أمنية لتصبح الأجواء خصبة لتحركاته هو ومجموعته فدخل بالفعل جاو بأعلامهم السوداء ليصبح “أحد أسياد” مدينة أسكيا، وعلى الرغم من أنه لم يكن معروفًا كثيرًا لسكان جاو في مالي إلا أن الكثيرين لاحظوا تأثيره وقدرته على جذب الخيوط خلف الكواليس.
ولمدة عام تقريبًا، فرض مع مسلحيه “الشريعة” وجعل الحجاب إجباريًا على النساء، وفرض قطع أيدي السارقين، وحظر الموسيقى والرياضة والكحول والتبغ.
ومن بين صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خرج “الصحراوي” ثم أسس ما يعرف بمجلس شورى المجاهدين في جاو بمالي عام 2013 وذلك بعد دمج اتباعه مع حركة التوحيد والجهاد برئاسة مختار بلمختار، ولواء الملثمين في أغسطس من العام نفسه.
وفي عام 2015 انشق عن حركته -التي تحولت لاحقا إلى اسم “المرابطون”، وأعلن مبايعة تنظيم “داعش”، وقاد جماعة حملت اسم “داعش في الصحراء الكبرى” باعتبارها فرعا للتنظيم الأصلي في غرب أفريقيا.
ولسنوات احتفظ “الصحراوي” بحق جمع “الزكاة” رافعًا شعار التهديد والإعدام في بعض الأحيان، وهو الوعيد نفسه الذي تلقاه خصومه على أسس عرقية أو الذين يشتبه في تعاونهم مع “العدو”.

زر الذهاب إلى الأعلى