في قرار وصف بالغريب منعت السلطات في كوريا الشمالية مواطنيها من ارتداء السترات الجلدية، في محاولة لإيقافهم عن تقليد أسلوب زعيمهم، «كيم جونغ أون» ؛ وفقًا لتقرير بثته “إذاعة آسيا الحرة”، نقلا عن مصادر من داخل الدولة.
وذكر التقرير، أن هناك حظرًا شاملًا على الشباب اللذين يرتدون المعاطف الجلدية، وتجوب الشرطة شوارع المدن لمصادرة المعاطف والسترات الجلدية من المواطنين والبائعين .
وقال مصدرٌ من داخل الدولة رفض ذكر اسمه في تصريحاته لـ “إذاعة آسيا الحرة” إنه خلال العرض العسكري في المؤتمر الثامن للحزب في يناير الماضي، ظهر جميع المسؤولين رفيعي المستوى وهم يرتدون معاطف جلدية أيضًا، بشرف في إشارة منهم إلى كيم جونغ أون”.
وأكتسبت المعاطف الجلدية شعبية بين النساء الكوريات الشماليات، بعد كثرة ارتداء «كيم يو جونغ» شقيقة الزعيم الكوري كيم جونغ أون .
وتابع المصدر أن “الشباب في كوريا الشمالية يحتجون قائلين إنهم اشتروا المعاطف بأموالهم الخاصة؛ ولا يوجد سبب لحظرها وسحبها؛ فيما ردت الشرطة الكورية على الشكاوى بقولها إن ارتداء الملابس المصممة لتبدو مثل الزعيم كيم جونغ أون هو اتجاه غير نقي لتحدي سلطة أعظم كرامة في كوريا الشمالية”.
وأضاف المصدر: “لقد أصدروا تعليمات للجمهور بعدم ارتداء المعاطف الجلدية لأن ذلك جزءًا من توجيهات الحزب الشيوعي الحاكم لتحديد من يمكنه ارتداؤها”.
يذكر أن شراء معطف أو سترة من الجلد الحقيقي في كوريا الشمالية مكلف للغاية حسب سبوتنك؛ إذ تبلغ تكلفة سترة جلد البقر ما يقارب 34 دولارًا أمريكيًا، بينما يبلغ سعر السترات المصنعة من جلد صناعي ما يقارب نصف السعر، فتباع بنحو 16 دولار.
من الجدير بالذكر أن السلطات في كوريا الشمالية منعت الضحك على مواطنيها لمدة 11 يومًا، للاحتفال بالذكرى العاشرة لوفاة الزعيم السابق كيم جونغ إيل.