يحرص اليوتيوبر معجب جيمر، على جمع أنواع مختلفة من الألعاب والأجهزة التي مضى عليها الزمن، والتي تعود لمطلع الثمانينيات؛ حيث يحتفظ فيها محبوها، باعتبارها «انتيك» وتذكار جيل، غير أنها أداة ترفيهية قديمة تزاحم حداثة الألعاب بعراقتها وعواطف من تعلّقوا بتلك الحقبة.
وبدأ اليوتيوبر السعودي، هواية جمعها قبل 11 عامًا، حيث قال لـ «العربية.نت» إن «هذا الهوس يعود نتيجة اهتمام إخوتي الكبار بأجهزة الألعاب أثناء تسعينيات القرن الماضي، خصوصًا وأنهم عاصروا انطلاقتها، رغم أني كنت طفلا آنذاك، ولكن تأثيرها أبقى بصمة بداخلي، حتى تعاقبت السنين لأرى نفسي باحثاً عنها لاقتنائها».
وأضاف أنه يملك معظم الألعاب التي صدرت، حيث يحتفظ بجهاز شركة Atari الذي يعتبر أقدم مجموعاته ويعود تاريخ إنتاجه إلى 1977، وأغلاها من طراز NEOGEO، وأخرى مثل SEGA MASTER SYSTEM، SEGA GENESISK، PS1، SEGA SATURN، Nintendo 64.
فيما يستقر في زاوية ردهته، صندوق ألعاب «أركيد» صنع عام 1987، ويحتفظ بآخر من طراز 1988، فيما بعد قرر أن يصنع أركيد خاصا به، وعمل على تصميمه الخارجي والداخلي، واستخدم نظام بي سي يتضمن جميع الألعاب التي تناسب كافة الأجيال.
ويعتقد بأن هوايته لم تعد غريبة في الآونة الأخيرة، بعد ظهور هوايات مشابهة مثل اقتناء القطع الأثرية، والسيارات القديمة، وغيرها، وأردف: «مع مرور الوقت اكتشفت أن هذه الهواية منتشرة في أرجاء المعمورة، ويشاركني فيها الكثير من الناس، وهناك نسبة كبيرة منهم في أمريكا، ولم أكتفِ بالجمع فقط، فأنا أبحث وأقرأ عن تاريخ الشركات، وأدرس نجاحاتها وكذلك أخطاء الصناعة، كما كونت هذه الهواية روابط صداقة بيني وبين الكثير من داخل وخارج السعودية، حيث يجمعنا ذات الشغف».
كذلك، يستغل معجب سفره إلى بعض الدول للتفتيش وشراء أجهزة الألعاب العتيقة؛ حيث تتواجد بكثرة خصوصاً في اليابان، والمناطق التي تهتم بهذا النمط من الترفيه، ويلجأ إلى شراء الألعاب إن لزم الأمر عن طريق الإنترنت، موضحاً أن الطريقة الثانية احتمالية خسائرها وخطورتها عالية بعض الشيء.
ويجد على حد وصفه، متعة في صيانة الأجهزة بعد أن اعتراها الوهن، بالإضافة إلى اللذة التي يعانقها إزاء وجوده في ردهته، وتمضية الوقت في إعادة الماضي من خلال الألعاب القديمة مثل ببيسي مان وماريو وغيرها.