أبرز الموادأهم الاخبارتقاريردولي

تحت ستار الإنسانية برعاية أممية…تهريب السلاح الإيراني للحوثيين على سفن إغاثية لميناء الحديدة

في عام 2018م عندما اقتربت قوات الحكومة اليمنية من السيطرة على ميناء ومدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، وبدا أن هزيمة مليشيا الحوثي صارت أمرا وشيكا، هرع المجتمع الدولي ولا سيما الأمم المتحدة تحت ستار تأمين الإمدادات الإنسانية والغذائية للشعب اليمني، إلى إنقاذ مليشيا الحوثي من المصير المحتوم.

وفي نهاية المطاف نجحت الضغوط الدولية وأُجبرت قوات الشرعية اليمنية على إيقاف الهجوم والإبقاء على ميناء الحديدة بيد مليشا الحوثي وفقا لاتفاق ستوكهولم.

لكن بمرور الأشهر اتضحت حقيقة الهدف من وراء إبقاء مدينة وميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثي، حيث تحافظ المليشيا الإرهابية بتلك السيطرة على شريان تهريب السلاح والذخائز والمواد المحرمة من إيران إلى داخل اليمن عبر الميناء.

وبين الفينة والأخرى تعلن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والقوات الدولية عن توقيف سفن وقوارب كانت بصدد تهريب أسلحة وذخائر إلى المليشيا عبر ميناء الحديدة حيث يتم إخفاء الأسلحة عادة داخل حاويات المواد الغذائية والمستلزمات الإنسانية.

وفي مايو الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية، ضبط شحنة أسلحة هائلة الحجم في بحر العرب، تتألف من أسلحة متنوعة الاستخدام.

ونشرت صفحة البحرية الأمريكية على “تويتر” تغريدة أشارت فيها إلى ضبط كميات كبيرة جدا من الأسلحة الهجومية الإيرانية.

وبحسب المنشور تم ضبط شحنة أسلحة مؤلفة من آلاف الأسلحة الهجومية والمدافع الرشاشة وبنادق القنص مخبأة على متن سفينة في بحر العرب كانت متجهة إلى اليمن لدعم مليشيا الحوثي.

وظهر في المشاهد التي شاركتها البحرية الأمريكية مصادرة ترسانة كبيرة من الأسلحة، حيث رصفت على سطح إحدى السفن.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الأسلحة التي جرت مصادرتها من جانب أسطولها الخامس مساء السبت، جاءت من إيران، وكانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الانقلابية.

ونقلت “أسوشيتد برس” تصريحات للبنتاغون، أكد فيها أن “التحقيق الأولي للبحرية وجد أن السفينة (حاملة السلاح) جاءت من إيران، ما ربط طهران مرة أخرى بتسليح الحوثيين رغم حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة”.

ووفقا للتحقيقات فقد احتوى مركب التهريب الذي تم القبض عليه في المياه الدولية لشمال بحر العرب على صواريخ موجهة روسية الصنع مضادة للدبابات وبنادق هجومية صينية من النوع 56، كما عشرات الصواريخ الموجهة الروسية الصنع المضادة للدبابات، وآلاف البنادق الهجومية الصينية من النوع 56، ومئات من مدافع رشاشة من طراز PKM وبنادق قنص وقاذفات “أر بي جي”. إضافة إلى أجهزة بصرية متقدمة”.

وأكد البيان أن خبراء سفينة “يو أس أس”، وفريق الحظر المتقدم لخفر السواحل الأميركي (AIT) اكتشفوا الشحنة التي وصفوها بغير المشروعة أثناء “صعود روتيني للتحقق تم إجراؤه في المياه الدولية وفقًا للقانون الدولي”.

وفيما يسعى التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، إلى إحلال السلام باليمن عبر إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران فإن الأدوار المشبوهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تسهيل تهريب السلاح إلى المليشيا يظل محط تساؤل واستغراب حول النوايا الحقيقية لتلك الجهات وأهدافها من إبقاء شريان التهريب الرئيسي للمليشيا مفتوحا.

زر الذهاب إلى الأعلى