أبرز الموادمحلياتمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

تحدي “عبور النفق” للمرة الأولى في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

للعلاقة بين الإبل وصاحبها صور كثيرة تعبر عن التفاهم والوفاء، حيث يهتم بها صاحبها بكل الأشكال، وهي تحاول رد الجميل بمواقف تُذهلنا في الكثير من الأحيان، فمن تلك الصور ما يحدث في الصياهد الجنوبية حيث تحدي “عبور النفق” الذي يقام للمرة الأولى في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته الرابعة.

هذا التحدي يؤكد للجميع أن الإبل تخاف على صاحبها من الدخول في المكان المظلم، وتحاول منعه من ذلك، لكن التحدي يقوم على تطويع صاحبها لها وإقناعها بالدخول بالخيمة المفتوحة من جهتين لتشبه النفق والعبور بها إلى الجهة الأخرى، وهو يمتطيها ووراءه مجموعة من الإبل.

ويقوم صاحب الإبل بامتطاء “الرحول” – وهو القائد لمجموعة من الإبل – في مشهد ترقب من الجمهور الذي يعرف طبيعة “الناقة” التي تخاف من عبور الأنفاق لينطلق بها نحو النفق المكون من خيمة صغيرة، محاولاً العبور للجهة الأخرى بقيادة “الرحول” والإبل من خلفه.

ويبدو على “الرحول” في البداية التمنع والالتفاف إلى الجهة الأخرى وكأنها تمنع صاحبها من عبور النفق، ولكنه وبمهاراته والتفاهم بينهما يقوم بإقناعها للتغلب على الخوف والعبور من هذه المنطقة إلى الجهة الأخرى.

هذا التحدي يعيد إثبات العلاقة الوطيدة بين الإبل وصاحبها، ويؤكد أن هذا الحيوان الذي ميزهُ الله بذكره في القرآن الكريم، يحس ويشعر بصاحبه وأيضاً بالإبل التي تسير من خلفه، حيث إذا دخل “الرحول” النفق تتبعه الإبل الأخرى دون تردد، لتصور لنا عظمة الخالق في خلقه، وكيف تتبع الإبل قائدها “الرحول” إلى أي مصير يأخذها لهُ، وأيضاً وفاءها لصحابها والسماع لأوامره في الدخول إلى النفق.

يذكر أن هذا التحدي وجد إقبالاً واسعاً من المشاركين والحضور في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يشهد هذه السنة العديد من الفعاليات والمسابقات المختلفة ومنها، مصارعة الإبل، وتحدي عبور النفق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى