أبرز الموادأهم الاخبارمحليات

“تدعم الشذوذ والإجهاض”.. ما لا تعرفه عن اتفاقية “سيداو” التي رفضت المملكة بعض بنودها

“السيد الرئيس إن المملكة العربية السعودية وهي تشارك في هذه القمة وتتوافق مع أهدافها ومخرجاتها لا بد أن توضح موقفها حيال بعض الفقرات الواردة في هذا البيان والتي يمكن أن تفسر بشكل يتعارض أو يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية”.. تلك الكلمات التي أعلن بها معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، موقف السعودية، من اتفاقية “سيداو” التي وقعت أغلب الدول عليها، وخصوصا العربية، بما فيها من مواد تشجع المثلية والشذوذ.

اتفاقية “سيداو” هدفها القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة، إلا أن فيها بعض المواد التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، والفطرة الإنسانية، الأمر الذي أعلنت المملكة رفضها التام لتنفيذه.

 

ومن أهم  المواد التي تتحفظ المملكة عليها في اتفاقية “سيداو”، المادة 2 التي تحض على المساواة بين الرجل والمرأة في الدساتير الوطنية، والمادة 16 المتعلقة بالمساواة في جميع المسائل المتعلقة بالزواج والأسرة.

 

“سيداو” والقرآن

 

بالتطرق إلى ما أقرته المادتين “2 ـ 16” من الاتفاقية، ومدي اتفاقهما مع الشريعة الإسلامية، فالحقيقة مؤلمة، حيث تقر سيداو بأن المرأة مثل الرجل، والقرآن يقول: “وليس الذكر كالأنثى”، تنص أيضًا على أنه لا يسمح للرجل بالتعدد، والقرآن يقول: “فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ”.

 

أيضا: سيداو تقول الأولاد ينسبوا لأمهاتهم في التسمية، والقرآن يقول : “ادعوهم لآبائهم”، تنص أيضا الاتفاقية التي أثارت جدلا كبيرًا على أنه لا يوجد عدة للمرأة، في حين أن القرآن الكريم يقول: “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء”.

 

ومن ضمن ما أقرته الاتفاقية، أن الرجل لا يملك الولاية على المرأة والأب لا يملك الولاية على بناته، وفي القرآن الكريم يقول الحق تبارك وتعالى: “الرجال قوامون على النساء”، كما تؤكد أن الذكر والأنثى في الميراث واحد في كل الحالات، والقرآن يقول “للذكر مثل حظ الانثيين”، بقواعد وضوابط تضمن في الوقت ذاته للمرأة كامل حقوقها.

 

ولعل من أبرز ما أقرته الاتفاقية، وتسبب في جدل كبير، هو أن “الرجل يمكنه الزواج برجل مثله، المرأة يمكنها الزواج من امرأة مثلها”، والقرآن يقول: ” أتأتون الذكران من العالمين”.

 

كما أن سيداو تعطي المرأة حق الإجهاض، في حين أن القرآن يقول: ” وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ…”، إلى ذلك فإن الاتفاقية  لا تجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية لكلا الزوجين، والقرآن يقول: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.

في الوقت نفسه، فإن المرأة السعودية تعيش عصرها الذهبي من حيث الحقوق التي كفلها لها القانون، والتي تتزايد يومًا بعد يوم، إلا أنها لا تختلف أبدا مع الشريعة الإسلامية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى