دولي

تزامنا مع اعلان تفجير مبنى “المخابرات الجوية”.. (سانا) تنشر خبر وقوع هزة ارضية في حلب

بالتزامن مع إعلان قوات المعارضة السورية عن تفجير مبنى “المخابرات الجوية” أحد أبرز معاقل قوات النظام في مدينة حلب شمالي سوريا ونشر تسجيلات مصورة للعملية، أعلنت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) عن وقوع هزة أرضية متوسطة في المدينة.

ونقلت (سانا) عن المركز الوطنى للزلازل (حكومي) في خبر نشرته بوقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أن هزة أرضية بقوة 3 درجات على مقياس “ريختر” تعرضت لها مدينة حلب عند الساعة (17.31) بالتوقيت المحلي (15.31) ت.غ. تركزت على عمق 7 كلم، وهو الوقت نفسه الذي أعلنت فيه قوات المعارضة عن نسف مبنى “المخابرات الجوية” بالمدينة بكميات كبيرة من المتفجرات تم زرعها تحته عبر نفق استمر حفره نحو شهرين.
ولم تربط (سانا) بين الهزة الأرضية وتفجير مبنى “المخابرات الجوية”، في حين أن ناشطين معارضين أثاروا على مواقع التواصل الاجتماعي موجة كبيرة من السخرية بسبب تبرير النظام لأثر التفجير الناتج عن أهم مقراته الأمنية في حلب التي تسيطر قوات المعارضة على نحو نصف مساحتها، بـ”هزة أرضية”.
وقامت فصائل المعارضة السورية، مساء أمس الأربعاء، بنسف مبنى المخابرات الجوية في مدينة حلب ما أدى إلى دمار جزء كبير منه ووقوع عشرات القتلى من قوات النظام المتمركزة  فيه، وهو ما أكدته تسجيلات مصورة بثها ناشطون معارضون للعملية.
وأفاد إبراهيم الخطيب الإعلامي في فيلق الشام – أحد الفصائل المشاركة في عملية التفجير، أن “التفجير تم عبر نفق بدأت فصائل المعارضة بحفره قبل نحو شهرين حتى وصلت به الى أسفل المبنى”، مؤكداً وقوع أكثر من 30 قتيلاً في صفوف النظام إضافة لعشرات الجرحى، كما أشار إلى “أسر 20 عنصراً من قوات النظام إثر الاشتباكات التي تلت عملية نسف المبنى”.
من جانبه أوضح القائد العسكري في جبهة النصرة أبو حذيفة الحلبي، أن “فصائل المعارضة تقدمت في مبنيين من المباني التابعة للنظام في المنطقة، بعد عملية التفجير، فيما تدور اشتباكات حالياً في 3 مباني متبقية”، لافتاً إلى أنه تزامناً مع العملية المذكورة قامت جبهة النصرة بتنفيذ عملية انتحارية ضد قوات النظام المتمركزة في معمل الغاز في حي الراموسة غرب حلب، مؤكداً وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام.
تجدر الإشارة إلى أن مقر المخابرات الجوية بحلب والمؤلف من 6 مبان يعتبر واحدا من أهم معاقل النظام في المدينة، وبدأت محاولات اقتحامه من قبل فصائل المعارضة منذ أكثر من سنتين، دون أن تتمكن من السيطرة عليه بسبب التحصينات الهائلة حوله واستخدام النظام الطائرات في تمشيط محيطه لدى تعرضه لمحاولات اقتحام.

زر الذهاب إلى الأعلى