أظهر تقرير اقتصادي حديث، أن عدد أصحاب الملايين من ذوي الأصول الصافية البالغة قيمتها عشرة ملايين دولار أو أكثر في السعودية، بلغ نحو 3160 شخصا بنهاية عام 2014، متخطية الإمارات بأكثر من 100 مليونير، لتصبح بذلك المملكة موطن معظم أصحاب الملايين الموجودين في منطقة الخليج.
ووفقاً للتقرير الصادر أمس عن مؤسسة “ثروات العالم الجديد” ومقرها لندن، جاءت قطر في المرتبة الثالثة من حيث العدد الأكبر بنحو 2340 شخصا تليها الكويت بـ 2130، وعمان بـ 580 والبحرين بـ 570.
كما أظهر التقرير،أن دبي تعد المدينة الأولى في المنطقة من حيث عدد أصحاب الملايين فيها بنحو 2070 مليونيراً، ما يمثل 68 في المائة من إجمالي الإمارات، مشيرا إلى أن هناك أيضا عددا كبيرا منهم يعيشون في أبو ظبي يصل عددهم إلى 680 مليونيراً، والدوحة بـ 590، ومدينة الكويت 550 والرياض 520 مليونيراً.
وأشار إلى أن الخدمات المالية تعتبر هي الصناعة الرئيسة التي اكتسب أصحاب الملايين في الإمارات من خلالها ثرواتهم، موضحة أنها هي المصدر الرئيس للثروة لنحو 30 في المائة من أصحاب الملايين المحليين، أما الصناعات المهمة الأخرى لهم فتشمل النفط والغاز بنسبة 21 في المائة، والصناعات المتنوعة بنسبة 14 في المائة، بينما النقل بنسبة 12 في المائة.
ولفت التقرير أيضا، إلى أن القطريين هم الأفراد الأكثر ثراءً في الشرق الأوسط، بوجود 108 آلاف دولار من الثروة لكل شخص، بينما يعد الإيرانيون أشد الناس فقرا، حيث تبلغ حصة الفرد 5500 دولار.
وبين التقرير، أنه تم حساب حصة الفرد من ثروة الإمارات على أنها تبلغ 76220 دولارا، تليها الكويت بمبلغ 73840 دولارا، البحرين بـ 27960 دولارا، عمان بـ 26240 دولارا، ومن ثم السعودية بـ 23030 دولارا.
وتمتلك الدول المراتب العليا ذاتها في جميع أنحاء العالم كسويسرا وأستراليا، نسبة من الثروة تجعل حصة الفرد منها تصل إلى أكثر من 200 ألف دولار، بينما يصل المتوسط في جميع أنحاء العالم إلى 27600 دولار.
وفقا للتقرير، الذي يضم إيران وتركيا والعراق والسعودية واليمن وسورية والإمارات والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وعمان والكويت وقطر والبحرين في منطقة الشرق الأوسط، كان متوسط حصة الفرد في منطقة الشرق الأوسط هو 14400 دولار.
وبين أنه كان هناك نحو 460 ألف فرد من أصحاب الدخل الصافي العالي يعيشون في منطقة الشرق الأوسط مع نهاية عام 2014، لافتاً إلى أن إجمالي الثروة تقدر بحدود 2.2 تريليون دولار، ما يعادل نحو 48 في المائة من إجمالي الثروة الموجودة في المنطقة.
وأظهر التقرير، أن أعداد الأفراد من أصحاب الدخل الصافي العالي في الشرق الأوسط، ارتفعت بنسبة 136 في المائة منذ عام 2000، مقارنة بمعدل نمو الأفراد في جميع أنحاء العالم بنسبة 73 في المائة خلال الفترة نفسها.
وبين أنه في الإمارات وحدها، كان هناك 72100 من أصحاب الدخل الصافي العالي يمتلكون إجمالي ثروة يصل إلى 305 مليارات دولار، مقارنة بـ 59 ألف شخص وثروة تبلغ 295 مليار دولار في السعودية، و39 ألف فرد بثروة تبلغ 195 مليار دولار في قطر، و38900 فرد بثروة تبلغ 195 مليار دولار في الكويت، و12900 فرد بـ 64 مليار دولار في عمان، و9500 فرد بـ 47 مليار دولار في البحرين.
وأكد التقرير، أن قطر شهدت النمو الأسرع في أعداد أصحاب الدخل الصافي العالي منذ مطلع القرن، مع نمو بنسبة أكثر من 300 في المائة، على مدى السنوات العشر المقبلة، فيما يتوقع أن تكون الأردن هي السوق الشرق أوسطية الأسرع نموا في أعداد هؤلاء الأفراد، وتأتي بعدها تركيا والإمارات.
وأفاد التقرير أن كثيرا من التقديرات الخاصة بالبلدان تعتبر مقيدة بسبب التوترات السياسية المستمرة في المنطقة، فيما تعتبر أسعار النفط المتراجعة أيضا واحدة من العوامل، حيث تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 50 في المائة خلال العام الماضي، الأمر الذي قد يؤثر بشكل ضار في أرقام النمو الاقتصادي على مدى السنوات القليلة المقبلة.