وصف وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق علاقة أمريكا وبريطانيا بـ الخاصة، ومع ذلك لم يحضر رئيس أميركي واحد تتويج ملوك المملكة المتحدة.
وفيما انتقد العديد من المسؤولين اعتذار بايدن عن عدم حضور حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، صرح خبراء في التاريخ الأميركي بأن ذلك لا ينم إلا عن ازدراء للمملكة المتحدة من قبل واشنطن، باعتبار أن بايدن يتبع تقليد من سبقوه.
وقد كانت العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في أعقاب الثورة الأمريكية عام 1812 عدائية بشكل كبير، لكنها تحسنت بعد اعتلاء الملكة فيكتوريا العرش، إلا أن الرئيس مارتن فان بورين لم يحضر حفل تتويجها أيضا، إذ لم يكن من العملي السفر إلى الخارج، قبل أن يبدأ السفر الجوي عبر المحيط الأطلسي في 1939.
وشكلت الحرب العالمية الثانية نقطة في العلاقات تحول بين أميركا وبريطانيا، إذ طور الملك جورج السادس وابنته الأميرة إليزابيث علاقة متينة مع الرئيس الأمريكي أيزنهاور، لكن بالرغم من ذلك حافظ أيزنهاور على التقليد، وأرسل موفدا إلى حفل تتويج الملكة إليزابيث، وبقيت العلاقات قوية حيث زارت الملكة إليزابيث الثانية أميركا عام 1957، وبعد ذلك بعامين استضافت أيزنهاور وعائلته في مقر إقامتها ببالمورال
بقيت العلاقات وثيقة خلال تناوب 14 رئيسا أميركيا خلال فترة حكم إليزابيث الثانية، إلا أن بايدن قرر أيضا الحفاظ على التقليد، وأكد أنه سيزور الملك تشارلز قريبا.
رغم حضور قرينته "جيل" فإن #بايدن لن يحضر تتويج الملك #تشارلز الثالث.. والسبب يعود لعام 1812.#بريطانيا#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/15AO7NEtl6
— العربية برامج (@AlArabiya_shows) May 6, 2023