المنطقة الشرقية

تقنية النانو تسمح بتحلية مياة الخفجي بالطاقة الشمسية بنسبة “٤٠%”

قام محافظ الخفجي محمد بن سلطان الهزاع بزيارة تفقدية إلى مقر تحلية المياه بالنانو، وكان يرافقه مدير فرع مصلحة المياه بالخفجي المهندس فيصل الرشيدي، ومدير متابعة المشاريع بالمحافظة خلف نزال، ومدير الإستثمار مجدوع الشهري، و مدير الشؤون التنموية سطام الحربي، وكان في استقبالهم مدير مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الخفجي المهندس نايف الشمري ومهندسو المشروع حيث قدموا شرحاً مفصلا خلال الجولة لمراحل عمل المشروع من خلال الطاقة الشمسية وكذلك عينات استزراع النباتات لمكافحة التصحر، وأكد المهندسون بإن نسبة الإنجاز في مشروع تقنية النانو لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بالخفجي بلغ 40 %.

وتستهدف المرحلة الأولى من مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بناء محطة لتحلية المياه المالحة بالتناضح العكسي بمدينة الخفجي بطاقة استيعابية تصل إلى (60) ألف متر مكعب يومياً بزيادة الضعف عما كان مخططا له سابقاً، وبناء محطة للطاقة الشمسية بسعة (20) ميجاوات في منتصف عام 2015م لتزويد محطة التحلية بالكهرباء.

وانتقل بعدها “الهزاع” ومرافقيه إلى محطة تحلية المياه في محافظة الخفجي التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أطلع خلالها على أعمال الصيانة التي تقوم بها محطة التحلية بالخفجي.

وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد أعلنت أنه تم انشاء خط إنتاج للألواح الشمسية، حيث يعمل عدد من المهندسين والفنيين السعوديين في معامل المدينة على إنتاج الخلايا الشمسية المغذية لمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وتهدف المدينة وشركة تقنية المياه المتقدمة من خلال هذه الاتفاقية إلى حفظ مصادر الطاقة الناضبة والتحول إلى الحلول التقنية المستدامة والآمنة وأقل التكاليف للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير احتياجات المواطن والمقيم.

كما أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه يعد أمراً مثالياً للمملكة لعدة أساب تتمثل في أنها طاقة نظيفة لا تشكل عبئاً على البيئة، كما أن هذه الطاقة متوفرة بشكل كبير على مدار العام، إضافة إلى التكلفة المنخفضة لاستخدام هذه الطاقة في تحلية المياه المالحة.

كما أن هذا الإنجاز عالمي بالنظر إلى الفوائد المتحققة التي تعود على القطاعات المستخدمة لهذه التقنية، حيث أثبتت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بهذه المبادرة أن البحث ليس لمجرد البحث وتطوير التقنية ولكن لسد حاجة إستراتيجية للوطن.

وتبلغ التكلفة المستهدفة في هذا المشروع لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية في حدود الثلاثين هللة للكيلو واط في الساعة، بينما التكلفة الحالية لإنتاج الكهرباء تعادل أربعة أضعاف هذه التكلفة، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً حيث يتم تخفيض التكلفة إلى الربع، وذلك بلا شك يعطي مؤشرات قوية على أهمية المرحلة المقبلة التي ستشهد نمو صناعة وطنية واعدة في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى