رفع الأمين العام لحزب نداء تونس الحاكم، سليم الرياحي، بلاغا قضائيا إلى القضاء العسكري ضد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، يتهمه بمحاولة الانقلاب على الرئيس الباجي قائد السبسي.
ووفقا لما نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإن الرياحي، قال إنه قدم شكوى بصفته أمين عام الحزب، للمحكمة الابتدائية العسكرية بتونس ضد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وعدد من معاونيه ومجموعة من السياسيين وطرف أمني بتهمة “التخطيط والشروع في تنفيذ انقلاب”.
وأضاف الرياحي أنه يمتلك الأدلة والمعطيات التي تثبت القضية، وتورط الشاهد في القضية، وأن هدفه حماية المسار الديمقراطي في تونس في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد”.
واتهم حزب نداء تونس، في السادس من نوفمبر الحالي، الشاهد، وحركة النهضة، بالوقوف وراء “محاولة لاقتحام مقر الحزب يوم 3 نوفمبر 2018، من قبل مجموعة مأجورة لافتاك المقرّ والاستحواذ عليه”، مضيفاً أن فشل الخطة هي التي عجلت بالتحوير الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة بعد أيام من الحادثة.
وذكر وقتها عدد من قيادات حزب نداء تونس، خلال ندوة صحافية، أن محاولة اقتحام مقر الحركة “يقف وراءها المنسق الجهوي للحركة بولاية القصرين كمال الحمزاوي، الذي يعمل على إضعاف الحزب وتشتيته”، معتبرة أن “العملية تمت بالتنسيق مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبعض قيادات النهضة بالقصرين”.
وتحمل هذه التطورات مؤشرات كبيرة على تصاعد الأزمة السياسية في تونس قبل عام من الانتخابات التشريعية والرئاسية، رغم نفي رأسي السلطة التنفيذية في أكثر من مرة، وجود خلافات بينهما.