أبرز الموادعلوم وتكنولوجيامحليات

جامعة “كاوست” توظف إستراتيجيتها الجديدة في تسريع الاستثمار عبر البحث العلمي والابتكار

المناطق_واس

وظفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” الإستراتيجية الجديدة في تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي بالتركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار؛ وفي صحة الإنسان واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصاديات المستقبل؛ مما يفتح أمام الجامعة آفاقاً جديدة وفرصاً واعدة للتسويق والتمويل والشراكات.

وتصدرت المبادرات الرئيسية في الإستراتيجية إنشاء معهد “كاوست” للتحول الوطني (NTI) الذي يعـد خطوة كبيرة في سد الفجوة بين البحث والتطبيق على أرض الواقع؛ ما يؤدي إلى إنشاء هذا المعهد إلى تسريع عملية تطوير تقنيات الجامعة وطرحها في الأسواق لدعم الجهود القائمة لتنويع الاقتصاد في المملكة، ومواصلة البناء على بيئة الابتكار الراسخة في الجامعة لتسريع ترجمة العلوم المتقدمة لديها إلى منتجات وخدمات متميزة، وإتاحة فرص جديدة للتمويل المشترك والتعاون بين “كاوست” والقطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية لدفع التقدم التقني والاقتصادي في المملكة.

وأعلنت “كاوست” استثمار صندوق الابتكار في مجال التقنية العميقة (DTIF) 750 مليون ريال؛ على مدار خمسة إلى ثمانية أعوام في شركات وتقنيات المراحل المبكرة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق طموحات المملكة على مستوى التنمية الاقتصادية وتوفير الوظائف؛ مستهدفة المبادرة تسريع تطور قطاع التقنية الفائقة في المملكة، إلى جانب تسريع الاستثمار الإستراتيجي في تقنيات وشركات ناشئة منبثقة عن شركات أكبر.

ويعـد تعزيز التعاون والشراكات الدولية من أولويات إستراتيجية “كاوست”؛ إذ سيسهم عقد الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة، ومراكز الابتكار العالمية الرائدة مثل: وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، وشينجن في الصين وغيرها؛ في إيجاد الفرص وبناء شبكات تواصل تّمكن “كاوست” من تحقيق أثر عالمي بوتيرة ونطاق غير مسبوقين، كما يتيح ذلك إمكانية الاستفادة من نقاط القوة التكميلية لدى شركاء الجامعة لتحسين القدرات في مجالات الابتكار والتبادل الصناعي، ونقل واحتضان التقنية، والمشاركة المعرفية للمواهب والمواد، والمختبرات ومنصات البحث والتطوير المشتركة، وبرامج تدريب ريادة الأعمال.

وانفردت الإستراتيجية الجديدة بمبادرة “كاوست” لإحياء الشعاب المرجانية؛ التي ستقود الابتكار في مشاريع رئيسية ذات أهمية وطنية، مثل: مشروع إحياء الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة في نيوم؛ الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم؛ فيما ستسهم “كاوست” عبر هذه المبادرة في إنشاء معلم ووجهة بحرية؛ هي الأولى من نوعها عالمياً؛ إذ ينصب تركيزها على التكاثر المرجاني وحفظ وتحسين بيئة الشعاب المرجانية، كما يوجد بها مشاتل مرجانية يبلغ إنتاجها 500,000 من الأجزاء المرجانية سنوياً.

من جانبه أكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” البروفيسور توني تشان؛ الجامعة من خلال إستراتيجيتها الجديدة؛ على مكانتها البارزة كوجهة عالمية للبحث العلمي، والعمل على تطوير نموذجها البحثي ومواءمته مع الأولويات الجديدة للمملكة في مجالات البحث والتطوير والابتكار (RDI)؛ ما يسهم في تسريع تأثيرها الإيجابي على الوطن والعالم؛ منوهاً أن الإستراتيجية هي نقطة انطلاق لعهد جديد لـ “كاوست” والمستندة إلى نجاحات وإنجازات الجامعة، وتتوافق إلى حد بعيد مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار؛ والتي ستتيح مجالات جديدة للشراكات المحلية والدولية، وستمنح أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة لدى الجامعة فرصاً كبيرة لتطبيق العلوم والبحوث بسرعة وحجم غير مسبوقين، وستمكنهم من القيام بدور أكبر في الابتكار، وتحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي في المملكة والعالم، وتحقيق توافق أكبر مع رؤية المملكة 2030 وأولوياتها الوطنية.

يذكر أنه منذ إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” في عام ٢٠٠٩؛ وهي تتميز في أبحاثها وابتكاراتها ومواهبها، وأصبحت إحدى الجامعات البحثية الرائدة في العالم؛ مما مكنها من الوصول إلى مكانة متقدمة في هذا المجال؛ مرسخة مكانتها العلمية والأكاديمية ضمن منظومة الجامعات الرائدة على مستوى العالم؛ لتبقى منارة للمعرفة، ومصدراً للإلهام والابتكار؛ من أجل مستقبلٍ أفضل للمملكة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى