المناطق_واس
أبرمت جمعية البيضاء للتنمية بمنطقة مكة المكرمة، وضمن خطتها الإستراتيجية في الشراكة المجتمعية، 29 شراكة للدعم والمنح المالي، محققة نسبة 96.33% في تطبيقها لمعايير الحوكمة، و96% في متوسط الأداء المؤسسي، وذلك في إطار رؤيتها كجمعية رائدة تدعم وتمكِّن لتنمية القرى والهجر في المنطقة، انطلاقاً من رسالتها في العمل على تأسيس مجتمعات قروية مستقرة ومزدهرة اقتصادياً واجتماعياً، وأكثر استدامة في التنمية المحلية.
وتعمل الجمعية بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للجمعية، على ترسيخ أهدافها في بناء المساكن الخيرية وتوفيرها للمحتاجين وتهيئتها بالبنية التحتية، والنهوض بالخدمات التي يحتاجها المستفيدون، ورفع مستوى الوعي بين المستفيدين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ودعم المشروعات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المستفيدين.
وأكدت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت فهد بن خالد رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية مع إطلاق هويتها الجديدة ركزت على الإسهام في التنمية المجتمعية؛ عبر تقديم منظومة مبتكرة ومتكاملة من الخدمات والبرامج لحل قضاياهم التنموية، وحل ما يواجههم من التحديات على المستوى الثقافي والاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي.
ونوهت بدور الجمعية في السعي للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأسر المستحقة، والوقوف معهم في الحالات الطارئة، وتقديم البرامج والمناشط التوعوية والتدريبية والتأهيلية، مثمنة تعاون الجمعية مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ومركز التنمية التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لدعم رسالة الجمعية في تنمية القرى، مما يعزز توجه سمو أمير المنطقة في الاهتمام ببناء الإنسان وتنمية المكان.
بدورها أفادت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز العضو المؤسس للجمعية، أن الجمعية أنجزت من خلال فريقها المخصص في جوانب تنموية مختلفة، مشروع إسكان البيضاء، الذي يستهدف توفير كافة الخدمات الرئيسة والتنموية في مكان واحد؛ ليُسهم في تحسين جودة الحياة تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، في جوانب التنمية المستدامة.
وأشار المدير التنفيذي لجمعية البيضاء للتنمية بمنطقة مكة المكرمة عدنان الصحفي، إلى أن الجمعية منذ بداية العام 2020م، عملت على تصميم وتطوير حلول لأهم قضايا التنمية في قرى البيضاء، وما حولها من قرى جنوب مكة المكرمة، مع الحفاظ على مكتسبات العمل التراكمي السابق في تنمية قرى مركز البيضاء من خلال بناء منظومة عمل مؤسسية، بدأت بالبناء المؤسسي والحوكمة وضبط العمليات الداخلية وتطويرها لتشمل استقطاب الشراكات وبناء علاقات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ البرامج والمبادرات التنموية والإغاثية.
وبين أن الجمعية تعمل من خلال أربعة مسارات رئيسة تتمثل في مسار التعزيز، والتمكين، والاستقرار، والاستثمار الاجتماعي؛ حيث قدّمت من خلالها 7 برامج شملت: 21 مشروعاً استفاد منها حوالي 500 أسرة من قرى مركز البيضاء وما حولها، مشيراً إلى أنه في العام 2022م، استطاعت جمعية البيضاء بالوصول بخدماتها وبرامجها إلى أربعة مراكز إدارية إضافة إلى مركز البيضاء، يعيش أفرادها في 21 قرية من قرى جنوب مكة المكرمة.
وأكد أن مسارات التنمية المجتمعية أسهمت بدورها في رفع وعي الأمهات قيمياً وتربوياً، وتمكين الشباب مهنياً واقتصادياً، وتعزيز مهارات الأطفال، وتفعيل دور كافة أفراد الأسرة، إلى جانب أن الجمعية قدمت بجانب أعمالها الرئيسة برامج التأهيل والتمكين؛ المتمحورة حول ورش العمل التي تستهدف الشباب والفتيات، إضافة إلى تقديمها حزمة من البرامج التوعوية والمبادرات التطوعية، والدعم المادي للمستفيدين للانطلاق في مجال ريادة الأعمال وتأسيس مشاريع خاصة بهم.
ونوه بإنجاز الجمعية لمشروعات تقديم الخدمات الصحية، وتسييّر العديد من القوافل الطبية لخدمة مستفيديها؛ بالتعاون مع المراكز والمستشفيات الأهلية، إضافة إلى تعزيز الجمعية للجانب التعليمي عبر شراكتها الفاعلة مع مدارس البنين والبنات بمركز البيضاء وما حوله من القرى، والمشاركة في تنفيذ المبادرات المقدمة عبر المنصات الحكومية والجهات الداعمة والمانحة التي تسعى من خلالها لتحسين جودة الحياة، داعياً الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد إلى دعم برامج وأنشطة الجمعية المتنوعة لتسيير أعمالها في المجال التنموي والقيام بالدور الحيوي الذي تقدمه الجمعيات الخيرية لمستفيديها.
يذكر أن الجمعية تتطلع من خلال رسالتها للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030؛ من خلال الإسهام في رفع عدد المتطوعين في المملكة إلى 1000000 متطوع، بالمشاركة في تنفيذ البرامج والمبادرات؛ من خلال تعزيز العمل التطوعي لأبناء وبنات قرى مركز البيضاء.