المنطقة الشرقية

جميلة الشهري : التعلم عملية ثقافية و اجتماعية لبناء القيم وتوسيع ساحة الحوار

فتح  مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس حديثا واسعا حول التطلعات والاستشرافات المستقبلية لغاية الوصول إلى  تحقيق تعليم المنطقة  المراكز القيادية بفضل الله تعالى اولا ثم بدعم القيادة السامية , مؤكدا  بأنه فخور بالعمل مع شخصيات قيادية ونوعية تحمل  قدرا من التحدي .
جاء هذا الطرح من الحديث  خلال  مداخلة  أثناء اللقاء المنعقد لـقائدات مدارس المسار الإشرافي والذي نظمته و حدة تطوير المدارس ” بنات ” بحضور مساعد مدير عام التعليم  للشؤون التعليمية  ” بنات ” فاطمة الفهيد
وأشار المديرس في ثنايا هذا الطرح  إلى أن الجودة المستدامة والتميّز المستدام مرتبط بتنمية العنصر البشري , قائلا بإن اقرب جهة لصنع وعي بشري رائد  هو الفصل الدراسي وهو المصنع الحقيقي لبناء الشخصية بل وهو  العمق الفعلي لمنظومة التعليم , لذلك جاء مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام  ليحقق هذا المسار.  وتعليمنا الذي نريده بـ أبعاده الثلاثة مهارات ، وقيم ، واتجاهات تتوافق مع الرؤية الوطنية 2030 .
  وأضاف , حَرِيّ بنا أن نكون الأول وسنكون بإذن الله مادمنا متمسكين بديننا وقيمنا ومبادِئَنا , وبدعم من قيادتنا الحكيمة  ووجود قادة وقائدات  وأبناء وبنات مخلصين جعلوا من الجودة والتميّز في المسار التعليمي سمة بارزة . ومتطلعين للجودة الشاملة وبأفضل الممارسات ونطمح للمزيد .
وفي أثناء اللقاء تم التطرق لأهم المحاور منها  الدعم المالي لمدارس تطوير . وخطة البرنامج الوطني لتطوير المدارس الذي يهدف نحو بيئة  آمنة وجاذبة ، وقيادات تعليمية ، وشراكات أسرية ومجتمعية ، وصولاً لتعليم نوعي .
من جهتها , أوضحت مديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس بإدارة تعليم المنطقة الشرقية جميلة الشهري بأن مدارس التطوير عبر مراحلها خلال خمس سنوات الماضية   تخللها البدايات ومراحل التأسيس ، والآن ننتقل إلى التمكين وتطبيق الأنموذج .
 والمحت جميلة الشهري في حديثها عن ركائز مكونات أنموذج تطوير المدارس والذي وصفته بالوعاء التطويري في زمن لم يعد يقبل سوى التميز وسرعة التطوير في الهياكل الأساسية في العملية التربوية والتعليمية وبناء لمفهوم المجتمعات المهنية التعلمية بصورة يمكن تحقيقها لاسيما ونحن نعيش تطبيقا فاعلا لرؤية وطنية شاملة
وقالت أن تطلعات هذا المشروع الوطني التطويري والكبير  يسير وفقا لعدد من المفاهيم والمكونات التي تمثل محاور الاهتمام لجميع مستويات النظام المختلفة أثناء عملية التطوير حيث تم تحديد تلك المكونات بناء على اهميتها المباشرة في تعليم الطالبات وتعلمهم ومنها المنهج والتدريس والتقويم وبيئات التعلم ومصادره  والأسرة والمجتمع المحلي والتي نسعى بها إلى  تحقيق مؤشرات إمكانية المنافسة بها  في مجتمع المعرفة وإيجاد أفراد متعلمين يمكنهم بناء المعرفة .
وأضافت  أن المرتكز الأساس في  بناء المعرفة وإنتاجها بأن يكون  ضمن بيئات تربوية مربية وآمنة  تمكن من المزج بين فروع المعرفة وآليات التعامل معها أكثر من الانغلاق على تحصيلها ضمن هذا العالم الذي تكاد تذوب فيه الفواصل , ويتواصل أفراده عبر مجتمعات افتراضية يتحاورون فيها ويتعاونون لتحقيق أهداف مشتركة تتجدد فيه التحديات وتحتد المنافسة وتتنوع متطلبات القدرة على المشاركة .
وأكدت بأن انموذج تطوير فاعل وعميق  فهو لم ينحصر على البعد المعرفي في عملتي التعليم والتعلم بل هناك أبعاد أخرى جوهرية يؤكد عليها منها التأكيد على أن  التعلم عملية ثقافية اجتماعية وفردية في آن واحد وليست معرفية محضة فمن ذلك سيبني المتعلم مفهوم الذات وقيمتها وطبيعة العلاقة مع الآخرين , كذلك من سماته تعزيز الهوية حيث يرسخ سمو قيمنا وعاداتنا وتسامحنا في الحوار المتكافيء  والمستوعب لقيم الآخرين ورؤاهم وتكاملي بحيث ينظم بصورة أفقية  عبر صياغة كفايات تؤدي إلى تحقيق النتائج عبر مختلف المواد المقررة أو الأنشطة المصاحبة داخل المدرسة وخارجها , ومرن قابل للتوسع وإعادة ترتيب الأولويات وفقا للسياق الحقيقي للمتعلم حيث يرتبط بالأهداف والكفايات.
وأكدت بأن القائدة لها أهمية كبيرة وهي محور أساس في إدارة العمل  و تمكين وتجويد الأداء في المدرسة وبالتالي ينعكس ذلك على أداء المتعلمين والذي يعتبر أهم المخرجات الأساسية .                                                      وعلى هامش اللقاء تفضلت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية  “بنات ” فاطمة الفهيد بتكريم قائدة  الثانوية الرابعة بالقطيف ، فاطمة الجعيد لحصول المدرسة على المركز الأول على مستوى المملكة في جائزة كيانات تطوير .                                     وعبرت الجعيد قائدة المدرسة الفائزة  بكلمة احتفاءً بهذه المناسبة قالت فيها تحققت طموحاتنا بالاستعانة بالله والتوكل عليه, ومن ثم الإصرار على التفرد بالعمل ضمن منظومة تكاملية تبنت مجتمعات التعلم المهنية منهاجاً تحتمه تحديات القرن للمشاركة في برنامج التحول الوطني لرؤية المملكة 2030م

زر الذهاب إلى الأعلى