يكتبون

“حزم سلمان” أنساهم وساوس الشيطان..

منذ أن أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز قراره التاريخي الحازم ببدء عاصفة الحزم لاسترداد الشرعية اليمنية من مختطفيها وإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق بمشاركة الدول العربية والاسلامية والصديقة، سُرعان ما تعالت الأصوات والأبواق من الممانعين الطائفيين المدافعين عن مشروع ملالي طهران وجُنَّ جنون ساستهم وإعلامهم وحاولوا خلط الأوراق العربية ببعضها على أمل إفشال هذا المشروع العسكري العربي ضد الطموحات الفارسية في بلاد العرب. ولعل أكثر ما أثار شفقة المشاهد العربي هو ذلك البوق الإيراني القابع في جنوب لبنان الذي خرج على العرب في حالة هستيرية شبيهة بالجنون وقرأ ثلاثة خطابات متلفزة في أقل من شهر، يشتم السعودية تارة، ويتوسلها بوقف القتال تارة أخرى، حتى استشعر أتباعه قبل أعدائه بأن هذا البوق ومن خلفه أسياده في طهران قد خسروا أحلامهم في اليمن مع أول طلقة من عاصفة الحزم وأصبحوا يبحثون عن الحياة لا أكثر.

ولعل ذلك البوق حاول في خطاباته تلك كسب استعطاف الشارع العربي كما فعل في حرب ٢٠٠٦م، ولكن الهستيريا التي أصابت ساسة المشروع الفارسي بعد إعلان عاصفة الحزم لم تُمكنهم من إعادة حساباتهم في الوطن العربي الذي خسروا فيه كل قيمهم العروبية والإسلامية والإنسانية بعد نحرهم للثورة الشعبية السورية، ومن قبلها الإنسان العراقي العربي، وأصبح العرب يدركون جيداً أن مشروع الاحتلال الإيراني في العراق وسوريا ولبنان أشد فتكاً من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، فضحايا فتاوى الخميني خلال سنين قليلة في تلك الدول العربية فاقت في أعدادها ونوعية جرائمها ما فعلته إسرائيل على مدى نصف قرن مع جزمنا بأن كل محتل للأراضي العربية هو عدو، وأخطر أولئك هم من يتلحف بعباءة دين الولي الفقيه.

وهانحن اليوم نرى “حزم سلمان” وهي تنسيهم وساوس الشيطان  بالهيمنة على اليمن وضمه إلى المحمية الفارسية كما هي دول العراق وسوريا ولبنان ، بعد أن ركلوا طاولة المفاوضات والحلول السلمية وأثبتوا أنهم لايفهمون إلا لغة “الحزم ” الذي اعقبه اليوم “أمل” يلوح في سماء يمن العروبة ،لبناء إنسانه وأرضه ودعم استقراره وشرعيته ،والوقوف ضد من يعبث به ، لأن أمن هذا البلد الشقيق جزء لايتجزأ  من أمن السعودية والخليج والدول العربية كما قال ذلك “سلمان” ونفذه بـ “حزم” وسيكمله بـ “أمل” يضمن لليمنيين مستقبلا آمنا بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى