أبرز الموادالرياضة

حكاية نجم آرسنال الذي تعافى من الإدمان بعد 27 عاما 

بول ميرسون ذاك اللاعب الذي ولد في 20 مارس 1968 بالمملكة المتحدة “بريطانيا”، حيث المنجم السحري للاعبي كرة القدم عبر التاريخ، فهذا الرجل بدأ بمسيرة حافلة من النجومية فسطع داخل أروقة أكبر الأندية العالمية.

فكان ميرسونلاعب كرة القدم الإنجليزي والدولي السابق يلعب في مركز خط الوسط الذي ظهر من خلاله بشكل ملفت للأنظار العالمية، فسجل وصنع وقاد الهجوم في أكبر الأندية الأوروبية، بتايج مرصع بالألماس.

و سبق لـ “بول ميرسون”، أن لعب في كأس العالم بصحبة المنتخب الإنجليزي، وأي بطولة يمكن أن تضاهي مثل هذه المسابقة العظيمة التي لا يشارك بها إلا أكبر وأفضل وأعظم منتخبات العالم، فنال هذا الإنجليزي شرف تمثيل منتخب بلاده في مثل هذه المسابقات العالمية.

ونال بول ميرسون، لاعب الوسط المميز شرف ارتداء قميص أعرق الأندية الإنجليزي فمثل فريق المدفعجية الذي قدم بصحبتهم أداء مميز على أثره سطع نجمه في الملاعب الأوروبية، فسجل برفقة آرسنال 78 هدف في 327 مواجهة.

وكانت بوابة نادي آرسنال الإنجليري هي التي كونت من بول ميرسون لاعب ذو أنياب هجومية، وكونت نجوميته، حتي خرج فيما بعد لفريق برينتفورد على سبيل الإعارة و الذي شارك معه في 6 مباريات لكنه لم يسجل، حتي انتقل لـ “ميدلزبره”.

ومن 1998 حتي 2002، أعاد ميرسون نجوميته من جديد مع أستون فيلا، فخاض 101 مواجهة وسجل 18 هدف، حتي انتقل لـ “بورتسموث” ولعب 48 مباراة وسجل 12، وظل يتنقل بين الندية حتي اعتزل في العام الماضي.

ولعب الدولي الإنجليزي بول ميرسون، خلال مسيرته 561 مباراة سجل خلالها 128 هدفاً، مع عددا من الأندية الإنجليزية كان أبرزهم آرسنال وأستون فيلا الذي قدم معهم نسخة مميزه من لاعب خط الوسط المركزي.

أما عن منتخب إنجلترا فشارك في 21 مواجهة فقط، وسجل 3 أهداف، وتكاد تكون الحسنة الوحيدة له هو مشاركته في كأس العالم بصحبة المنتخب الإنجليزي، حيث كان يشاك على استحياء مع فريق بلاده.

قصة حياة “بول ميرسون”

أدمن بول ميرسون الكحول حتي صار وحشا بسبب إدمانه، للمقامرة والنبيذ، حيث بدأ الموضوع معه منذ صغره بسبب عدم ثقته في نفسه حتي تطور الأمر في شبابه فصارت حياته كالجحيم بسبب هذا السم القاتل الذي يتسلل إلي جسده.

وخسر نجم أرسنال الانجليزى ثروته التي تقدر قيمتها بـ 7 ملايين جنيه إسترليني بسبب إدمانه للقمار والنبيذ والمخدرات، حتي أعلن إفلاسه قبل التعافي من إدمانه الذي دمر حياته، حتي تعافي في النهاية.

وقبل أن يتعافى من إدمانه، يعمل بول ميرسون لاعب المنتخب الإنجليزي، كمحلل في قناة سكاي سبورتس، حيث كشف ذات مرة بأنه فكر في كسر أصابعه لمنع نفسه من الاتصال بوكلاء المراهنات، والإقلاع عن هذه العادة السيئة.

 

مشاهد في حياة “ميرسون”

المشهد الأول

ذكر ميرسون، أن هذه العادات السيئة رافقته مبكرا جدا، فالناس الطبيعيون يراهنون مرة، ولكنهم لا يخسرون رصيدهم في البنك بأكمله، فقد راهن الإنجليزي لأول مرة في سن الـ 16، وخلال 10 دقائق خسر راتب شهر كامل في آرسنال.

ولم يتوقف عن المراهنات على سباقات الخيل، وخسر بول ميرسون كل رصيده في البنك، والذي بلغ 7 ملايين جنيه إسترليني، والتي شملت منازل وسيارات وجميع ما يملكه حتي أكل الأخضر واليابس وصار كأرض بور بعدما كان يعيش حياة الترف.

المشهد الثاني

روي، الدولي الإنجليزي، عن شهرته كلاعبا في أرسنال وميدلزبرة وأستون فيلا وبورتسموث، وكذلك تحدث عن تنفيذه لركلة الحظ بصحبة المنتخب الإنجليزي في كأس العالم: “وما كان ليخطر ببالكم أنني أخاف من شيء، لأأنني كنت شجاعا داخل الملعب، لكن خارجه كنت متوتراً وخائفاً منذ طفولتي.

ومنذ كنت طفلا: “كنت أتبول على فراشي حتي عالجتني أمي عند الطبيب في سن 6 سنوات، ومنذ هذا الوقت بدأت رحلتي مع الحكول، فكنت أتحول لشخص فكاهي، ويختفي القلق، حتي تفاقمت المشكلة وأدمنت هذا السم في عمر الـ 18”.

وفي رحلتي بـ “برنتفورد”: “كنت أجد في الكحول الهروب من عدم ثقتي أمام زملائي المحترفين، فشربت 12 كأساً مرة واحدة حتي تطور الأمر وتحولت لوحش مخيف لأقرب الناس من أحبائي، وبدأت مشكلتي تتزايد يوما تلو الآخر”.

وبلغ الأمر سوءا: “فسحبوا رخصة قيادتي بعد اصطدمي بعمود إنارة عند عودتي، و وصل ادماني ذروته عندما فاز آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي، عام 1989، حتي تصدرت عناوين أغلفة الصحف ثلاث مرات، بسبب شجار قام في الحانة على هامش احتفالي بالبطولة”.

المشهد الثالث

في الغرق بإدمان الحكول: “تزوجت في 1990، وغرقت في المراهنات، حتي تم استدعائي للمنتخب في عام 1991، وفي ولادة طفلنا الأول اشتريت منزلاً أكبر، وهنا بدأت أستلف الأموال حتي في يوم ولادة طفلي تركت زوجتي بحثا عن مقامرة جديدة، وتطور إدمان فبدأت أتعاطي الكوكايين”.

وخوفا منها: “أتصلت زوجتي بـ “جورج جراهام” مدربي وطلبت منه إنقاذي، ولكنني اشتعلت غضبا واستمر عاداتي السيئة، وتم إيداعي مركز تأهيل واشترطوا فحصاً دورياً لمعرفة نسبة الكحول والمخدرات إذا كنت أريد مواصلة اللعب وهنا توقف عن خسارة أموالي لأول مرة”..

في جحيم العودة: “تعافيت 3 سنوات بعد خروجي من مركز التأهيل، لكنني عدت للإدمان مرة أخري حتي أنهار زواجي الأول، وبدأت قصة جديدة، ولكنها انهارت من جديد كما حدث ف زواجي الأول خسرت زواجي الثاني حتي تعافيت في عام 2016 بعد رحلة إدمان دامت 27 عاما”.

زر الذهاب إلى الأعلى