أبرز الموادأهم الاخبارمحليات

خطيب المسجد النبوي: لو خصص المرء وقتاً قليلًا دائمًا لحفظ القرآن أو عمل دنيوي نافع سيبلغ مراده

المناطق ـ واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله عز وجل.

وقال فضيلته: “تتوارد علنا مواسم الطاعات والخيرات، وتتوالى الفرص والمناسبات، فيشمّر فيها العقل عن ساعد الجد، ويستحث الهمة ويترقى في سلم الفضائل، يسمو بروحه ويغذي إيمانه، ويعزز رصيده ويستدرك ما فات، ويستعد لما هو آت، ويسد ما سها عنه وغفل، ويصلح ما عسى أن يكون من الخلل، فإذا ما انتقضت تلك المواسم تغير حال بعضنا فيضعف النشاط، ويتراجع الحماس، وتخوا الهمة، وهذا يحدونا أن نتساءل عن المسار الأسلم والهدي الأقوم للعمل على مدار العام.

وأضاف فضيلته: “لعلنا نستلهم الحواب الشافي والعلم الوافي من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جلّته لنا أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها حين سألها علقمة كيف كان عمل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل كان يخص شيئاً من الأيام؟ فقالت: (لا كان عمله ديمة)، أي كان عمله دائماً لا ينقطع .

وبين فضيلته: “أن هذا النهج النبوي والسلوك التعبدي يجعل المرء دائم الصلة بخالقه مقبلاً على ربه فالقليل الدائم قصد واعتدال وهو لطيف على القلب لا تجد له ثقلاً تشتاق إليه النفس وتقبل عليه لأجل تنوعه والقليل مع الدوام كثير ومع صدق النية مضاعف وأثره في النفس عميق واعلم أن ساعات زمانك التي تنظر إليها بعين التقليل إذا استثمرتها بعمل دائم حققت الكثير في حياتك”.

وحث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتخصيص وقت قليل دائماً كحفظ القرآن أو لطلب العلم أو قراءة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- أو قراءة مفيدة أو الجلوس مع الأولاد للتربية أو في عمل تطوعي فسيبلغ مراده ويحقق أهدافه وسيظهر أثر ذلك على حياته وسعة فكرة .

زر الذهاب إلى الأعلى