أبرز المواد

دراسة: 24.6 % من مستخدمي الإنترنت بالمملكة تأثرت حياتهم الاجتماعية والمهنية سلبيًا

أصدرت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة ضمن حملتها استخدمها لا تدمنها دراسة بعنوان “واقع الإدمان على الإنترنت أثره الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية 2021 م “، بالتعاون مع Social Impact Corporation UK.

 

وأوضح محمد آل رضي، مدير عام جمعية المودة، أن الجمعية وضمن حملتها التوعوية التي أطلقتها تحت عنوان “استخدمها لا تدمنها” هدفت لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر إدمان التقنية وسبل علاجه وتقديم استشارات طرق العالج من الإدمان التقني ، مضيفاً أن الجمعية أعدت دراسة عن واقع الإدمان على الإنترنت وأثره الاجتماعي والاقتصادي في المملكة 2021 م ونفذها فريق علمي بمشاركة الدكتور معن التنجي رائد الأعمال في البيانات والأثر الاجتماعي، وتانيا غوبتا التي تحمل درجة الماجستير في علم اجتماع الإنترنت من جامعة أكسفورد.
وأضاف “آل رضي”، أن 1237 شاركوا في الدراسة نسبة الذكور منهم 57.2 والإناث 42.8، وتم استخدام الاستبيان الرقمي والرسائل القصيرة المباشرة وعبر قنوات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الدراسة خلصت لعدة نتائج أبرزها أن المعدل اليومي لاستخدام الفرد للإنترنت في المملكة بلغ 3.9 ساعة، بينما بلغ المعدل السنوي لاستخدام الفرد للإنترنت في المملكة 1400 ساعة ، فيما بلغ المعدل السنوي لعدد ساعات العمل للفرد في المملكة 2500 ساعة ويتم استهلاك 40 مليار ساعة عمل سنويًا على الإنترنت في المملكة، وتبلغ كلفة الفرص الضائعة من استخدام الإنترنت بالمقارنة بالناتج القومي المحلي 92 مليار ريال سنويًا وذلك يوازي حصول 6.3 مليون فرد على رعاية صحية سنوية مجانية ويساوي ذلك أيضاً تغطية رسوم الدراسة الجامعية في أفضل الجامعات العالمية لـ 660 ألف طالب.
وقال من أبرز نتائج هذه الدراسة أن 24.6 من مستخدمي الانترنت في المملكة وجدوا أن هنالك أثراً سلبياً لاستخدام الانترنت على حياتهم الاجتماعية وانتاجيتهم في العمل ، وبحسب الدراسة فإن 20.3 من عينة الدراسة أفادوا بأنه مازالت لديهم الحاجة لقضاء المزيد من الوقت على الإنترنت، و 33.5 من المشاركين في الدراسة كانت لديهم محاولات سابقة للتقليل من استخدام الإنترنت في الترفيه والألعاب ولكن دون جدوى.
وتابع: أن نسبة 31.8 من المشاركين في الدراسة أفادوا بأن استخدام الإنترنت في الترفيه واللعب كان للهروب من المشاكل الحياتية وتحسين المزاج.
واختتم “آل رضي” بالإشارة إلى أن الدراسة أكدت أنه كلما زاد استخدام الناس للإنترنت زادت رغبتهم وزاد إدمانهم ، كما أنه من الصعب التحكم في استخدام الإنترنت الآن وفي المستقل ولذلك يجب التفكير بطريقة أكثر واقعية وشمولية وإبداعية للتعامل مع هذه القضية، وأنه يجب واضع استراتيجيات للتحكم في حجم ونوع استخدام الإنترنت عبر تدريب المدربين وأولياء الأمور وعبر برامج مجتمعية للمساعدة في إدارة الإدمان واستخدام أكثر حرصاً للتكنولوجيا والتشاركية مع المجتمع . واقتراح إنشاء مشاريع استشارية كمراكز معالجة الإدمان التقني للأسرة ووضع قيود على استخدام الإنترنت خاصة للأطفال.
الجدير بالذكر أنه يمكن تحميل دراسة واقع الإدمان على الإنترنت وأثره الاجتماعي والاقتصادي في 2021 م عبر الرابط التالي: https://almawaddah.org.sa/research/88

زر الذهاب إلى الأعلى