دوليمحليات

“ديفنس نيوز”: المملكة خدعت إيران بـ”تحالف عاصفة الحزم”

تتكشف يوميا معلومات جديدة في “خطة الخداع الاستراتيجي” التي أدارتها المملكة العربية السعودية باقتدار، عبر فريق إدارة الأزمة الذي أشرف على عملية التنفيذ.

وذكر موقع “ديفنس نيوز” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية والعسكرية، أن عملية “عاصفة الحزم” أثبتت تفوق الرياض بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما جعلها تستحق لقب “زعيم العالم العربي” في الفترة الراهنة.

وبرهن الموقع على موقفه بنجاح المملكة في أقل من 24 ساعة في توجيه ضربة قاصمة لجهاز الاستخبارات الإيراني الذي لم يكن لديه أي علمٍ بتشكيل تحالف عربي إقليمي نجحت المملكة في تشكيله بجهود الملك سلمان لمواجهة المد الإيراني في المنطقة.

ونقل الموقع عن الكاتب والمحلل السياسي علي شهابي، أن هذه العملية التي تقودها المملكة تشكل أهمية خاصة لعدة أسباب:

نجحت في تبديد المخاوف الداخلية بعد تراجع الولايات المتحدة عن أداء دورها في حفظ أمن المنطقة، ومحاولات إيران المستمرة لفرض سيطرتها الإقليمية، وأبرزت دور ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان، حيث أثبتت العملية قدرتهما على إدارة الأزمة، واتخاذ الخطوات الاستباقية اللازمة لحفظ أمن المملكة وشعبها..

واعتمدت المملكة -بحسب الموقع- في إدارتها الحرب على بنك معلوماتها الاستخباراتي، خاصة الحصيلة التي عملت على جمعها طوال الشهور الماضية قبل العملية العسكرية: (الأهداف الواجب ضربها أثناء العملية، وقوة وعتاد ميليشيات الحوثيين، والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح، وأماكن تمركزهم).

وعدد الخبير الأمني المحلل العسكري السعودي، إبراهيم الميري، المراحل السبع للعملية: (تدمير القوى الجوية والدفاعية للحوثي، ومطاردة جيوب المقاومة جويًّا، والهيمنة بالكامل على سماء اليمن، وسيطرة قوات التحالف على جميع العمليات الجارية على أرض المعركة، وإلقاء القبض على رموز الحوثي، وإعادة انتشار القوات اليمنية).

ونبه “الميري” إلى أن القوات البرية “سيتم نشرها على أرض المعركة بعد تشكيلها من القوات اليمنية الخاصة ومن القبائل والفصائل الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي”، مع “تقديم قوات التحالف العربي غطاء جويًّا لعمليات القوات اليمنية على الأرض”، و”الاستعداد للتدخل إذا دعت الحاجة”.

وكان مركز “ألريزا نوريزادة” للدراسات العربية الإيرانية، بلندن، قد وصف رد فعل إيران على الضربة الجوية لقوات الحوثي الموالية لها بـ”المفجعة”، في ظل حالة الفوضى والتخبط التي سيطرت على مجلس الدفاع الإيراني في أول اجتماع له بعد ساعات من العملية العسكرية “عاصفة الحزم”.

وكشفت المعلومات عن سوء حسابات الإيرانيين فيما يتعلق بردود الفعل المتوقعة من دول المنطقة، لا سيما في ظل ظن إيران أن إدارة أوباما تؤيد قوات الحوثي للدور الذي يقوم به في مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن، والجهل الأمني بتحرك المملكة العربية السعودية للقيام بتلك الضربة، بعدما نجحت الرياض في مباغتة إيران بالعملية التي عرفت بها من “وسائل الإعلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى