أبرز المواددولي

رئيس مؤتمر ميونخ للأمن: الصراعات العالمية تهدد ميثاق الأمم المتحدة

المناطق_متابعات

اعتبر السفير كريستوف هيوسجن رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، أن ميثاق الأمم المتحدة مهدد بسبب كثرة الصراعات في العالم.

وقال هيوسجن في كلمته خلال انطلاق مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة إنه “سننظر عبر مقاربة شاملة في قضايا الأمن والمناخ، ونحن في موقف يجب أن نجد فيه مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، ودعم قضايا المناخ، وخاصة تحت بند الخسائر والأضرار”.

وتطرق هيوسجن إلى الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن مؤتمر ميونخ أنهى أعماله العام الماضي بكثير من الأمل في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتأثر بالوحدة التي أظهرها المجتمع الدولي في المؤتمر، مضيفا “لكننا جميعا نعلم ما حدث”.

هيوسجن، وهو مستشار السياسة الخارجية للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، قال أيضا “بعد ذلك بعام، تعرض الملايين للتهجير وتعرض الآخرون للقتل والإصابة والاغتصاب.. والعالم يشهد صراعات في مناطق متفرقة أخرى”.

واعتبر هيوسجن أن الصراعات الكثيرة في العالم تظهر أن ميثاق الأمم المتحدة مهدد، والنظام الدولي القائم على القواعد تحت الهجوم، وقال إن “ما نشهده في أوكرانيا ليس صراعا بين الشرق والغرب أو الناتو وروسيا، بل هو صراع بين حكم القانون، وحكم القوة”.

وأضاف أنه “للدفاع عن نظام حكم القانون، نريد المجتمع العابر للأطلسي، ولكن أيضا نريد الجنوب العالمي لذلك هذا المؤتمر يضع كثيرا من الضوء على الجنوب العالمي”.

وأشار إلى وجود عدد قياسي من المشاركين في المؤتمر هذا العام من الجنوب العالمي، معربا عن ترحيبه بهم.

وقال “لدينا أكبر حضور في تاريخ المؤتمر، ووفد أمريكي تقوده نائبة الرئيس كامالا هاريس ويشارك فيه عدد من مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، بالإضافة إلى حضور كندي أيضا.. شكرا على قدومكم”.

وأضاف “نحن كأوروبيين نعلم إلى أي مدى نحن مدينون لكم.. ونعلم أيضا أننا بحاجة لفعل المزيد”.

هيوسجن اختتم كلمته بشكر خاص لخافيير سولانا قائلا “في النهاية، أرغب في تكريم شخص، هو رئيسي السابق خافيير سولانا.. عملت معه طويلا، وأقول إنه يمكنه أن ينظر إلى حياته المهنية بفخر.. تلك الحياة التي كرسها لدعم الديمقراطية وحكم القانون والسلام”.

وسولانا هو سياسي إسباني وأمين أسبق لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وشغل منصب الممثل السامي للسياسة والأمن الأوروبي بين عامي 1999 – 2009.

ويشارك في التجمع السنوي رفيع المستوى، الذي يقام في بافاريا بجنوبي ألمانيا ويبحث المخاوف الدفاعية الرئيسية، ممثلون عمن 96 دولة مختلفة.

ومن المقرر أن تتضمن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ للأمن كلمة افتتاحية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوجهها عبر الفيديو، بالإضافة إلى كلمتين لكل من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

زر الذهاب إلى الأعلى