أبرز المواديكتبون

ريان..”الخير في أمتي إلى يوم الدين”

بقلم: محمد حسن الشيخ
يعيش عالمنا العربي حالة من الترقب والخوف، على الطفل المغربي “ريان” الذي يقبع داخل بئر عميقة منذ 5 أيام في مشهد حرك قلوب أبناء الأمة من شرقها إلى غربها.
ومن المحن تأتى المنح دائماً، وجاءت حادثة “ريان” لتثبت ذلك، ولتؤكد أن العرب يد واحدة، وأن قلب الأمة أوصاله مرتبطة ببعضها البعض، إذا تألم من يسكن المغرب بكى له من يسكن في المشرق العربي.

وحدةُ “ريان” في غيابة الجبّ جمعت الأمة العربية والإسلامية على كلمة واحدة “أنقذوا ريان”، وكأنه ابن كل مسلم وعربي؛ دعوات من كل مكان، متابعة حثيثة، دعاء، وبكاء، ورجاء، وتعلّق بالله عز وجل، أن يرد هذا الطفل لأمه، وكل الأمهات المسلمات اليوم أمه.

ومن هنا نقول أن المحن ليست شراً كلها، بل من ظلمتها ينبلج نور الخير. فعندما تجتمع أُمتنا على كلمة واحدة، ودعاء واحد؛ فهذه منحة عظيمة يجب الوقوف عندها وشكر الله عليها.
ما يجري اليوم في حالة الطفل “ريان” تجسيدٌ لقول رسول الله ﷺ: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”.
عندما تشاهد المئات من الرجال والنساء يقفون على مجريات إنقاذ الطفل، والملايين غيرهم يقفون خلف الشاشات، ومواقع الأخبار يتابعون عملية الإنقاذ لحظة بلحظة؛ يتأكد لك أن الخير باقٍ في هذه الأمة إلى قيام الساعة.

وهذا ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن آمنا بذلك، ونسأل الله أن يكتب لريان السلامة ويحفظه لوالديه.
سيخرج “ريان” من محنته، وسيكون علامة في الزمن العربي الجاري، طفل المغرب الذي أبكى أهل المملكة ومصر والإمارات وموريتانيا وتونس والعراق وكل بقعة إسلامية وعربية، بعد أن تجلت الإنسانية تعاطفًا ومناصرة، هذا مشهد مخطوط بماء العيون، يقول: أنّ الخير باقٍ في أمة الإسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى