قال الدكتور “عبدالله الشرم” -رئيس قسم الأورام في مدينة الملك فهد الطبية، وفقا لصحيفة “عاجل” إن سرطان القولون والمستقيم، يشكل نسبة 10 بالمئة من جميع الأورام في المملكة، مبينًا أنه الأكثر شيوعًا لدي الرجال والثالث بالنسبة للنساء، وثاني الأورام الخبيثة الأكثر شيوعًا بالنسبة للجنسين.
ووفقًا لإحصائية السجل الوطني للأورام، بيّن الشرم أن معدل الإصابة بسرطان القولون في السعودية، يصل إلى 10حالات لكل 100 ألف شخص. مشددًا على أهمية الكشف المبكر لسرطان القولون؛ حيث إنه من الممكن شفاء أكثر من 90% من المصابين به، عكس المراحل المتأخرة، التي لا تصل فيها نسبة الشفاء إلى 5%.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم التوعوي للتوعية بسرطان القولون، الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية -أمس- بمشاركة عدد من الجهات ذات الاختصاص في المدينة.
وأضاف: “يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية، تدعى باسم الزوائد اللحمية؛ حيث من الممكن -وبعد فترة من الزمن- أن تتحول هذه اللحميات (Polyp) التي تكونت، إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون، ومعظم الأشخاص الذين يصابون بهذه الأورام، لا تظهر لديهم أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض. وحين تبدأ أعراض المرض بالظهور، فإنها تختلف من حالة إلى أخرى، وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون ومدى انتشاره.
وأفاد الدكتور “عبدالله الشرم” أن هناك بعض الأعراض التي قد تدل على وجود سرطان القولون، منها: وجود دم في البراز، خصوصًا لمن هم فوق الأربعين، الإمساك الشديد -خصوصًا عند كبار السن، الذي لم يكن في الماضي- والتعب أو الضعف المستمرين، وهبوط غير مبرر في الوزن، تغييرات في حركات الأمعاء، من إمساك إلى إسهال، آلام البطن المزمنة الشديدة، خصوصًا بعد سن الأربعين.
وحول طرق الوقاية من أورام القولون والمستقيم، أشار الدكتور الشرم إلى أن تناول الأغذية الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضار والحبوب الكاملة، وتقليل كمية الدهون، مع تجنب التدخين، وتناول كمية كافية من الكالسيوم -بنسبة 1500 جم- قد يسهم في تقليل الإصابة، وهناك بعض الدراسات التي أكدت أهميه استخدام الإسبرين، وممارسة النشاط الرياضي المستمر.