أبرز المواديكتبون

سفر بن مبارك يكتب: فجرٌ جديد لولي العهد

لقد كرم الله هذه البلاد بنعمٍ لا تعد ولا تحصى، نحمد الله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه على نعمه.

 

بدأ سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، جولته الخارجية الميمونة والموفقة -بإذن الله- بسلطنة عمان الشقيقة وانتهاءً بدولة الكويت، حيث بدأ بهذه الزيارة الميمونة والتي تجدد وتمتن العلاقات التاريخية والتي أُسست على حسن الجوار والود والمحبة الراسخة بين مؤسسي قادة هذه الدول -رحمهم الله رحمة واسعة-، وسمو الأمير بهذه الزيارة يرسخ تلك العلاقات القديمة على يد سمو ولي العهد بتوجيه من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى جاهداً لوحدة الخليج العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وما هذا إلا امتداداً لتاريخ هذه الدول التي تربطها روابط راسخة تاريخية منذ القدم.

 

لقد حقق عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان إنجازات كبيرة في وقت وجيز جداً، حيث نقل المملكة نقلة نوعية يشهد لها  العالم والتي بدأت بالإصلاحات العامة في شتى المجالات والمشروعات العملاقة في كل مناطق المملكة والواضحة وضوح الشمس على أرض الواقع.

 

ومهما كتبنا عن عرّاب الرؤية سمو سيدي ولي العهد لن نحصي إنجازاته وأعماله وجهوده، ناهيك عن متابعته الدقيقة لما من شأنه خدمة المواطن والمقيم، وقد تحقق على يد هذا الرجل في هذا الوقت الوجيز أعمال عظيمة جداً لا يتسع المجال لحصرها، أسأل الله أن يبارك له في وقته وجهده وأن ينفع به البلاد والعباد.

 

فقد قام سمو سيدي بجولته الميمونة بدءاً من سلطنة عمان، وقد كُرّم سموه بأعلى الأوسمة التي يكرم بها رؤساء الدول، وكل شعوب دول الخليج والعالم العربي مستبشرة بهذه الزيارة التي سيتمخض عنها آفاق جديدة مشرقة في السياسة والاقتصاد والوحدة الخليجية والآمال الكبيرة التي من شأنها الأمن والسلام لدول المنطقة، وكذلك دولة قطر الشقيقة والبحرين الشقيق وانتهاءً بدولة الكويت الحبيبة.

 

ولعل أهم المحاور في هذه الزيارة وضع أنظمة مماثلة في شتى المجالات، من ضمنها المجال الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والصحي والسياحي والنقل، وما يعزز التقدم العلمي والتقني، وإقامة مشروعات مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص، وترسيخ العقيدة الإسلامية في شتى مجالات التعاون، إيماناً من دول الخليج بأهمية التشريع القضائي وإعداد الأنظمة والقوانين الموحدة والتنسيق بين الأجهزة وتوحيد الإجراءات، وسيكون لهذا بالغ الأثر على شعوب دول الخليج والمنطقة.

 

إن هذه الزيارة أتت في الوقت المناسب لما يمر به الخليج من تحولات، ومن تربص الأعداء، وإن هذا القائد الفذ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يسابق الزمن بخططه المدروسة والاستراتيجيات التي يضعها للدولة ورؤيته الكبيرة التي يسعى جاهداً لتحقيقها للمملكة والخليج، وأجزم أن يكون هنالك شرقاً أوسطاً جديداً ينافس الدول المتقدمة العظمى؛ لما رأيته ولمسته وقرأته من خطط واستراتيجيات يطرحها هذا الرجل وفريق عمله.

 

أسأل الله جل في علاه أن يطيل في عمره وأن يمكنه ويحقق مبتغاه ويديم عزه وعز مولاي خادم الحرمين الشريفين وهذا الشعب الكريم ودول الخليج بالنمو والرخاء والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى