أبرز الموادمنطقة الجوف

شبكة الطرق بالجوف تنعش الحركة الاقتصادية وتخدم المسافرين والسياح وضيوف الرحمن

المناطق_واس

تعزز شبكة الطرق البرية في منطقة الجوف، عناصر منظومة النقل إلى جانب النقل الجوي والخطوط الحديدية، حيث يبلغ طول شبكة الطرق بالمنطقة حوالي 5 آلاف كيلومتر، مصممة ومنفذة وفق أعلى مواصفات الجودة، لتسهم في دفع عجلة التنمية، وإنعاش حركة البضائع والمنتجات وخدمة ضيوف الرحمن والمسافرين والسياح من داخل المملكة وخارجها.

وتتميز منطقة الجوف بوقوعها شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتجاورها من الجنوب منطقتا حائل وتبوك، ومن الشمال والغرب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ومن الشمال والشرق منطقة الحدود الشمالية، لتلعب شبكة الطرق البرية بالجوف دوراً حيوياً في ربط المنطقة ومحافظاتها بمختلف مناطق المملكة، وكذلك ربط المنطقة والمملكة بالدول المجاورة.

مشروعات نوعية
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية إنجاز العديد من مشاريع الطرق والخدمات اللوجستية التي أسهمت في خدمة أبناء المنطقة والعابرين على الطرق التي تربطها بالعديد من مناطق المملكة.

وتبلغ أطوال الطرق التابعة لوزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة الجوف (2925.79) كلم منها (135) كلم طرق سريعة، و (849) كلم طرق مزدوجة، فيما بلغ عدد الطرق المفردة (2034) كلم، كما تشتمل شبكة الطرق على (24) من التقاطعات العلوية ومعابر الجمال.

طرق حيوية
ولهذه الطرق أهمية كبيرة في عدة مجالات، ومنها طريق حائل الجوف السريع، حيث يعد امتداد الطريق السريع الذي يربط العاصمة الرياض بمنطقة القصيم مروراً بمنطقة الجوف والدول المجاورة شمالاً، ويبلغ طول طريق حائل الجوف 336 كلم ويقطع النفود الكبرى بطول 285 كلم، منها 131 كلم في نطاق منطقة الجوف، ويبلغ متوسط الحركة المرورية اليومي على الطريق في الاتجاهين 4700 مركبة، ويمثل طريق الجوف حائل نموذجاً لأهمية شبكة الطرق بمنطقة الجوف ودورها الحيوي في تسهيل تنقل المسافرين والحركة الاقتصادية والسياحية.

ومن ضمن المحاور الحيوية في منطقة الجوف طرق منطقة بسيطا الزراعية “سلة غذاء المملكة”، حيث تصل أطوال الطرق في بسيطا وحدها إلى 525 كلم، كما تربط طرق شمال الجوف بين المنطقة والحدود الشمالية، ومنها الطريق الذي يسلكه حجاج بيت الله الحرام القادمون عبر منفذ جديدة عرعر مروراً بمنطقة الجوف.

أكبر منفذ بري
ويربط منفذ الحديثة في محافظة القريات بمنطقة الجوف بين المملكة والأردن، ويعد من أكبر المنافذ البرية الحدودية وتقدر مساحته الإجمالية بحوالي 1.6 مليون متر مربع، ويستقبل المعبر سنوياً أكثر من 2 مليون مسافر في الاتجاهين، فضلاً عن حركة الشاحنات، واستقبال ضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين من دول الأردن وتركيا والعراق القادمين عبر البر.

وتم تنفيذ عدد من مشاريع الطرق بالمنطقة لتعزيز تكامل منظومة النقل والخدمات اللوجستية وخدمة المستفيدين من وسائل النقل الأخرى مثل محطتي القطار بالجوف والقريات، حيث تم تدشين مشروعات طرق لربط محطة القطار للشحن في البسيطاء مع طريق ميقوع تبوك، وربط محطة قطار الركاب بالجوف والقريات.

تعزيز السلامة المرورية
وحظيت طرق منطقة الجوف بالعديد من مبادرات السلامة المرورية لتحسين التقاطعات وتكثيف الحمايات ووسائل السلامة، وتحسين الطرق المفردة والإنارة باستخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى عدد من الحلول النوعية، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعزيز السلامة على الطرق، ومن خلال المسح الميداني الذي تنفذه وزارة النقل والخدمات اللوجستية ، وتم تحديد عدد من المعالجات التي من شأنها تقليل الحوادث المرورية الوفيات ومنها (تقنية الاهتزازات الأرضية التحذيرية)، كما حصل فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة على المركز الأول في جائزة الأمير فيصل بن نواف للسلامة المرورية على مستوى المنطقة.

مهرجانات وفعاليات
كما تسهل شبكة الطرق البرية التنقل من داخل المملكة وخارجها للمشاركة في المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي تشهدها منطقة الجوف ومنها مهرجان التمور الدولي، ومهرجان الزيتون، فضلاً عن زيارة المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها الجوف.

وتسهم شبكة الطرق في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وإيجاد مجتمع حيوي ومزدهر، بالإضافة إلى مستهدفات قطاع الطرق وفق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تستهدف وصول المملكة إلى المركز السادس عالمياً في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030.

زر الذهاب إلى الأعلى