أبرز المواددولي

شبهات الفساد تفضح ملف كأس العالم في قطر.. فإلى متى يستمر صمت العالم؟

إلى الواجهة دائما ومجددا، يعود ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022، المليء بالفضائح المالية والأخلاقية، والذي ربما ما كنت الدوحة لتتمكن من الفوز بذلك التنظيم لولا الرشى والتجاوزات التي ارتكبتها لإفساد ملفات الدول المنافسة، والحصول على الدعم لملفها.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الدوحة تشييد ملاعب كأس العالم، على حساب أرواح الآلاف من العمالة الأجنبية، لديها، ممن ترهقهم بالأعمال المضاعفة والرواتب الزهيدة، فإن عودة البحث في ذلك الملف، بات ضرورة ملحة، لا يحتمل السكوت عنه.

من جهته، قال المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة إن ملف كأس العالم في قطر يحمل الكثير من الفضائح والتجاوزات، التي يتم الصمت عنها، مشيراً إلى أن هذا الصمت سيستمر إلى متى؟.

وقال رئيس الهيئة العامة للرياضة في تغريدته التي نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر:”ملف كأس العالم في قطر يحمل الكثير من الفضائح والتجاوزات.. إلى متى الصمت؟”.

وتواجه الدوحة فضائح متزايدة يوما بعد آخر حول طريقة حصولها على شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بطرق غير مشروعة، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها العمال هناك، وبعض الملفات الأخرى المتعلقة بتنظيم البطولة، وهو الأمر الذى يراه المراقبون يستدعى تدخلاً عاجلاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لسحب تنظيم الحدث الرياضي الأول في العالم.

وقال الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جوزيف بلاتر، في تصريحات سابقة إنه يعتقد أن قطر حصلت على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بطرق غير مشروعة.

وأكد السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أن الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي “اليويفا” السابق، كان كلمة السر في حصول قطر على تنظيم بطولة كأس العالم 2022.

وأضاف بلاتر، في معرض دفاعه عن اتهامات بتلقيه رشوة هو أيضا من قطر، لصحيفة “الجارديان” البريطانية، “لا أستحق الانتقادات الموجهة لي بشأن منح قطر شرف تنظيم مونديال 2022، من يستحق ذلك هو بلاتيني، لم أكن أريد فوز قطر”.

وتابع بلاتر، “بلاتيني نجح في تحويل العديد من الأصوات لصالح قطر، بعدما كانت ذاهبة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، هذا التحول جاء بعد جلسة عشاء جمعت بين نيكولاس ساركوزي الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت وأمير قطر الشيخ حمد، بالإضافة إلى بلاتيني”، متابعاً، “ساركوزي كلف بلاتيني بمراعاة مصالح فرنسا والتي تقتضي فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، ونجح بلاتيني في المهمة المكلف بها والتي قام بها منفردًا”.

وتحدثت تقارير أخرى عن حصول بعض الأعضاء السابقين في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم على مبالغ مالية من قطر، من أجل منح الدولة الخليجية أصواتهم، للفوز بسباق التنظيم، ضمن سلسلة فضائح الفساد التي هزت عرش “بيت كرة القدم”، مما أدى إلى رحيل بلاتر عن رئاسة الفيفا وتجميد نشاطه الرياضي لعدة سنوات رفقة ميشيل بلاتيني.

ومع ظهور فضائح حصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022، إلى جانب الانتهاكات المتزايدة بحق العمال الأجانب الذين يقومون بإنشاءات كأس العالم والتي وصلت لحد وفاة العشرات منهم، يظل السؤال الملح مطروحا بدون أجوبة حتى الآن، وهو إلى متى يستمر الصمت الدولي تجاه الفضائح القطرية؟..

زر الذهاب إلى الأعلى