أبرز المواددولي

شواطئ المغرب مهددة بالغرق.. التغير المناخي ومافيا الرمال السبب

المناطق_متابعات

تواجه شواطئ المغرب مخاطر الغرق، بفعل عوامل بيئية وأخرى بشرية، بينما تتراجع شواطئ الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط بضعف المعدل العالمي.

كشفت دراسة للبنك الدولي أن شواطئ المغرب على المحيط الأطلسي، تتراجع بنحو 14 سنتيمترا سنويًا، وهو ضعف المتوسط العالمي، أما شواطئ المتوسط فتتراجع بمعدل 12 سنتيمترا سنويًا.

من جهتها، قالت الباحثة المغربية في قضايا البيئة والمناخ، نادية حمايتي، لصحيفة “هسبريس” المحلية، إن “شواطئ المغرب تشهد ارتفاعا في منسوب البحر، وفي مستوى التلوث، ما يؤدي إلى تراجع مساحاتها وتقلصها”.

مافيا الرمال تهدد شواطئ المغرب

 

وأشارت الباحثة البيئية إلى دور العومل البشرية، قائلة: “بعض الممارسات تؤدي إلى تدمير شواطئ المغرب، وعلى رأسها النشاط العمراني قرب الشواطئ، والتي لا تحترم المعايير الدولية والبيئية، وعدم الحفاظ على ثروة الرمال”.

واستنكرت “حمايتي” ممارسات المواطنين “الذين يستغلون ثروة الرمال في أعمال البناء بمحاذاة الشواطئ”، مشيرة إلى وجود “مافيات منظمة لسرقة الرمال، لا تحترم البيئة، وتعتبر الرمال ثروة مدرّة للدخل، دون النظر إلى عواقب هذه الممارسات”.

وأشارت الباحثة البيئية إلى تآكل شواطئ مدينة العرائش شمال غربي البلاد، قائلة: “هناك حيث ظلت فقط الصخور في أماكن كانت بها رمال ذهبية ذات جودة عالية، بفعل ممارسات مافيات الرمال”، مستنكرة أيضًا إلقاء مخلفات الصرف الصحي في مياه البحر.

وقالت: “بعض الشركات الملوثة المتواجدة قرب السواحل تتلخص من نفاياتها في البحر رغم احتوائها على مواد سامة، ما يدمر الثروة السمكية والبيئية، علاوة على تدمير جودة الرمال، وهو ما يمكن ملاحظته بالعين المجردة في شواطئ مدينة المحمدية”.

زر الذهاب إلى الأعلى