منوعات

عبد العزيز بن سليمان الحسين: التطوع يلعب دورا حيويا في مواجهة التحديات.. وله متطلبات وشروط (حوار)

“يسهم العمل التطوعي في الارتقاء بحياة المجتمعات والأشخاص، ويساعد الإنسان على أن يكون إيجابيا ويكسبه المزيد من المهارات الحياتية”.. هذا ما أكده عبدالعزيز بن سليمان الحسين، المشرف على وقف ديوانية آل حسين التاريخية، ونائب رئيس الجمعية السعودية للفصام، ومستشار عدد من الجمعيات، في حواره معنا، وإلى نص الحوار…

بداية كيف ترى أهمية التطوع والعطاء؟

التطوع والعطاء يمثلان ركيزتين أساسيتين في بناء وتعزيز اللحمة الوطنية والتكامل والتعاون بين افراد المجتمع.

ويُعَدّ التطوع عمليةً إنسانية ايجابية ذات قيمة كبيرة، حيث يقوم الأفراد بتقديم وقتهم وجهدهم بلا مقابل للمساهمة في مساعدة الأخرين في أمورهم الحياتية والمشاركة مع القطاعات الحكومية في المبادرات والفعاليات، مثل خدمة ضيوف الرحمن وما يقوم به المتطوعون مثل الفرق الكشفية والطبية وغيرها من المتطوعين والتعاون في الأزمات مثل التعاون مع الدفاع المدني أثناء السيول وغيرها ومشاركة جمعيات القطاع الثالث الخيرية مثل جمعيات ذوي الإعاقة والأيتام وكبار السن والمشاركة في تحسين الظروف المحيطة بهم.

ما أبرز الفوائد الناتجة عن التطوع والأعمال التطوعية؟

يعكس التطوع روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، ويساهم في بناء جسور التواصل وتعزيز التضامن بين أفراد المجتمع، وقد قال صلى الله عليه وسلم حيث قال: “أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس”.

ومن خلال العطاء والتضحية، تتطور المجتمعات وتتقدم، ويتيح العمل التطوعي للأفراد تطوير مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة، مما يعزز تحسين الذات وتطوير القدرات الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، يعزز التطوع الروح التعاونية ويعمق الشعور بالانتماء إلى الوطن والمجتمع.

التطوع بكل تأكيد مهم وطنيا.. ماذا عن ذلك؟

في الحقيقة فإنه على الصعيدين الوطني والاجتماعي، يلعب التطوع دوراً حيوياً في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

يمكن أن يكون التطوع محركاً للتطوير في العمل الاجتماعي والتعاون وإقامة المبادرات والفعاليات في قطاعات مختلفة مثل التعليم، الصحة، والبيئة.

في النهاية، يُظهر التطوع والعطاء استعداد الأفراد للتفاعل الفعّال مع احتياجات المجتمع وتحقيق التوازن بين الحياة الفردية والمسؤولية المجتمعية.

هل هناك مواصفات للشخص المتطوع؟

لا شك أن التطوع هو ممارسة إيجابية نبيلة تتطلب ثقافةً ووعياً بأنظمة العمل التطوعي وأن يكون عمل تطوعي تحت مظلة رسمية تراعي الأنظمة والحقوق وأن يكون عمل مؤسسي، لأن التطوع يعتبر عملاً سامياً وجميلاً.

التطوع هو منا ولأجلنا، ونابع عن خلق العطاء العظيم يمتلكها الفرد والمجتمع المتحضر، ومملكتنا الغالية رائدة في العمل الإنساني عبر مبادراتها الإنسانية وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والذي له بصمات في معظم دول العالم العربي والإسلامي والدولي.

وفي الختام أحب أن أؤكد أن من أبرز قادات التطوع في ووطننا هو والدنا جميعاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ منذ كان أميراً للرياض، وولاة أمرنا حفظهم الله .

زر الذهاب إلى الأعلى